بسبب كذبة أطلقها يوسف شاهين... عمر الشريف يقاطع أحمد رمزي 8 سنوات

يحتفل محبو الفنان الكبير عمر الشريف اليوم، بذكرى ميلاده ال88، ويعد الفنان العالمي واحدا من أبرز نجوم العصر الذهبي للسينما المصرية، ويعتبر كذلك أهم فنان عربي يصل للعالمية، فتجربته في هوليود هي الأهم عربيا.
الفنان الكبير جمعته صداقة خاصة منذ الطفولة بالنجم أحمد رمزي، فقد جمعتهما الدراسة بمدرسة "فيكتوريا كوليدج"، فكانا لا يفترقان.
وفي عام 1954، أسند المخرج يوسف شاهين، بطولة فيلم "صراع في الوادي" للفنان عمر الشريف، والفيلم هو أول تجربة سينمائية يخوضها، وفي عام 1955 رشح "الشريف" صديقه أحمد رمزي، لمشاركته بطولة فيلم "أيامنا الحلوة"، ويعد هذا هو العمل الأول الذي يقف به "رمزي" أمام الكاميرا.
بعدها رشحه "الشريف" لبطولة عدد من الأعمال أمام زوجته الفنانة فاتن حمامة، أبرزها "القلب له أحكام"، "حب ودموع"، ليفتح بذلك الطريق أمام صديقه، ليصبح وقتها واحدا من أهم نجوم الصف الأول.
وكان "رمزي" كذلك شاهدا على عقد قران عمر الشريف من فاتن حمامة، وفي عام 1956، رشح "الشريف" صديقه لمشاركته بطولة فيلم "صراع في الميناء"، وبسبب كذبة أطلقها المخرج يوسف شاهين، حدث خلاف بين الصديقين، وذلك حينما أراد "شاهين" في إحدى مشاهد الفيلم أن يظهر مشهد المشاجرة بين بطلي العمل بصورة حقيقية، فأطلق شائعة أن "رمزي" يتحرش بزوجة عمر الشريف.
وأثارت هذه الشائعة جنون "الشريف"، الذي قام بضرب صديقه بطريقة حادة أثناء تصوير المشهد، وهذا ما أراده "شاهين"، وبعد انتهاء المشهد ذهب "رمزي" لمعاتبة صديقه، إلا إن الشريف ترك البلاتوه، وبعد هذا الموقف استمرت القطيعة بينهما 8 سنوات.
حتى أنه في عام 1959، رشح المخرج عاطف سالم، الفنان أحمد رمزي، للمشاركة بجوار "الشريف" في بطولة فيلم "إحنا التلامذة"، إلا إن الأخير اعترض على الأمر، وطلب الفنان يوسف فخر الدين للقيام بالدور بدلا من "رمزي"، وهو ما أثر في نفسية صديقة واستمرت الفجوة والقطيعة بينهما حتى تقابلا في حفل عيد ميلاد صلاح ذو الفقار، ووقتها تحدث "الشريف" عن الواقعة التي تسببت في القطيعة، وأقسم رمزي أن الأمر ملفق، وهو ما اعترف به يوسف شاهين فيما بعد.
وبعدها "عادت المياه لمجاريها"، وكان آخر عمل فني لكليهما مسلسل "حنان وحنين"، وتنازل "الشريف" عن 100 ألف جنيه من أجره لرمزي دون علم الأخير، لعلمه بمروره بضائقة مالية، وحينما علم "الشريف" بخبر وفاة أحمد رمزي، قال "خبر وفاة رمزي كسرني".