ممثل سوريا بمجلس الأمن: "فيل ضخم من الكذب داخل القاعة" برعاية أمريكا

قال ممثل سوريا بمجلس الأمن، بشار الجعفري، إن تهافت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا للدعوة لجلسة تلو الأخرى بناء على معلومات "مفبركة" يريدون بها توريط أعضاء مجلس الأمن لأبعد الحدود.
وأضاف في جلسة عاجلة بمجلس الأمن بشأن سوريا، أن الدول الثلاث "خلقت فيلا كبيرا من الكذب يعيش داخل القاعة (مجلس الأمن) ويطأ بأقدامه الضخمة مصداقية المجلس".
وتابع أنه في كل الجلسات توجه المندوبة الأمريكية نيكي هالي، توجه التهديدات لسوريا وتستخدم لفظ "نظام" وهو خطأ لن أقترفه لأنه "عيب تحت هذه القبة".
كما طالب هالي بالكشف عن نتيجة لجنتهم التي كشفت عن البحث أسلحة الدمار الشمال في العراق لمدة 18 عاما من البحث. وأضاف ان اللجنة "لا وجدت كيماوي ولا كوكاكولا ولا بيبسي كولا، ومع ذلك في نهاية 2008 قرر مجلس الامن إنهاء عمل اللجنة ودفنت أرشيفها في صناديق حديدية لا يعرف أرقامها إلا الأمين العام وبشرط ألا يتم فتحها إلا بعد 60 عاما".
وأضاف أن دمشق تدين العدوان الإسرائيلي على مطار التيفور بمحافظة حمص. واعتبره "انتهاكا صارخا لمجلس الأمن وما كان ليتم لولا الدعم اللامحدود من أمريكا لإسرائيل والحصانة التي توفرها لها من المسائلة في هذا المجلس".
واستخدم الجعفري عبارة للزعيم الأمريكي الشهير مارتن لوثر كنج بقوله "الكذب كرة ثلجية تكبر كلما دحرجتها". مشيرًا إلى أن دول بريطانيا وأمريكا وفرنسا تمارس ذلك الآن.
وتابع أن "الكذب الذي تمتهنه بعض الدول ذات العضوية الدائمة بمثابة سلاح دمارشامل. كذب سرق فلسطين وبع غزت فيتنام ودمرت يوغسلافيا واحتلت العراق وبالكذب دمرت ليبيا وصنعت تنظيمات تكفيرية كداعش والقاعدة وغيرها".
ولفت إلى أن خطاب السفيرة الأمريكية يتناقض مع خطاب لوزير دفاع الولايات المتحدة جيمس ماتيس، بحسب ما جاء في مجلة تايم الأمريكية أول أمس أن "الآن ماتيس يعترف أنه لا دليل على أن الأسد استخدم أسلحة كيميائية".
وقالت، نيكي هالي، إن السلاح الكيماوي استخدم مجددا ضد المدنيين في دوما.
وأضافت خلال جلسة عاجلة حول الأزمة السورية والمزاعم بشأن استخدام الحكومة السورية للأسلحة الكيماوية في هجوم على مدينة دوما السورية، أن "نظام الأسد يقف في وجه كل من يحاول الدخول إلى دوما".