منذ أعلنت دول السعودية ومصر والإمارات والبحرين وغيرهم مقاطعة قطر في يونيو من العام الماضي، ومنعها من استخدام مجالهم الجوي واجهت الإمارة الخليجية خسائر كبيرة جدًا. وبعد خسارة العديد من الوجهات وبدأت الرحلات القطرية تتفادى المرور بالمجالات الجوية للدول المقاطعة، خسرت الشركة القطرية حوالي 20% من دخلها، بحسب ما ذكره موقع "GSA" المتخصص في متابعة الشؤون الخليجية ومقره واشنطن. وقال المدير التنفيذي لشركة الطيران القطرية، أكبر الباكر، إن المسارات الجوية الأطول تتطلب وقودًا أكثر وأيضًا تكاليف سفر أكبر. وفي محاولة للتغلب على ذلك، أعلنت شركة الطيران أنها سوف تضيف 16 وجهة دولية جديدة. وتشمل الوجهات ألمانيا ولندن والبرتغال وإستونيا ومالطا والفلبين وماليزيا وفيتنام وتركيا واليونان وإسبانيا. وذكر الموقع الإلكتروني أن السوق المتسع ربما يساعد الشركة القطرية في الحصول على أرباح وزيادة نفوذها الدولي إلى معدل يضاهي منافستها الإماراتية (طيران الإمارات). كما أعلنت شركة الطيران القطرية اتفقت مع روسيا على شراء 25% من حصتها في مطار فنوكوفو، وهو ثالث أكثر المطارات ازدحامًا في روسيا. وبحسب موقع "جي إس إيه" سوف تعوض هذه الخطوة قطر عن بعض خسائرها، كما انه سيتبعها سلسلة من الاستثمارات الروسية في الدوحة. وبهذه المسارات التي أضافتها الدوحة عقب المقاطعة، سوف تمثل قطر تحديًا لكثير من المسارات الإماراتية. كما بدأت الشركة القطرية بتغييرات في الطائرات المستخدمة لديها، فاستخدمت مقاعد أكثر راحة وحسنت من أنظمة التهوية والتكييف والإضاءة. كما أنها أضافت ما يسمى بجناح لركاب درجة رجال الأعمال بالطائرات المتجهة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقاطعت الدول الأربع قطر في يونيو الماضي واتهموها بدعم الإرهاب واستضافة شخصيات مصنفة إرهابية داخل أراضيها، بجانب عملها مع إيران على زعزعة الاستقرار في المنطقة والتدخل في شؤون دول الجوار، وهو ما تنفيه الإمارة الخليجية الصغيرة.