قال الدكتور محمد الجندي، خبير أمن معلومات، إن تحدي لعبة الحوت الأزرق كان أول ظهور لها على موقع التواصل الاجتماعي الروسي VK، من ابتكار شاب روسي كان يدرس علم النفس، وبدأ يستقطب الشباب والمراهقين والأطفال ممن لديهم مشكلات نفسية واجتماعية. وأوضح "الجندي"، في تصريحات خاصة لمصراوي، أن تحدي الحوت الأزرق يتطلب القيام ب50 تحديًا، بدءًا من استيقاظ الشخص فجرًا ومشاهدة فيلم رعب، مرورًا بأشياء مثل التجول في المقابر ليلًا والوقوف على مكان مرتفع وتصوير نفسه، وتنتهي بتحدي الانتحار، الذي ينفذه أغلب الضحايا الذين وصل عددهم ل130 حالة انتحار سُجلت في دول العالم، منهما دول عربية. وأضاف خبير أمن المعلومات: "رغم القبض على مبتكر التحدي، استمر الأمر، وتناقل إلى مواقع ذات انتشار أوسع مثل واتس آب، وفيسبوك"، مشيرًا إلى أن القائمين على التحدي يجمعون معلومات شخصية عن الشخص الذي يخوض اللعبة، بهدف السيطرة عليه، وتجميع معلومات عنه لتهديده حال محاولة الانسحاب من تحدي الانتحار. وتابع خبير أمن المعلومات، أن التوعية هي العامل الأساسي للقضاء على مثل هذه التحديات، لافتًا إلى أنه توجد أسباب لانتشار مثل هذه التحديات، منها عدم مواكبة الأهل للتطور التكنولوجي الحالي، وكذلك عدم وجود برامج مدرسية للطلاب لتوعيتهم بمخاطر التكنولوجيا وكيفية التعامل معها. وشدد "الجندي"، على ضرورة وجود برامج تنظمها الدولة للمواطنين، تكون توعوية بمخاطر التكنولوجيا، مشددًا على ضرورة وجود تشريع يحاسب الجرائم الإلكترونية، وكذلك وجود تعاون دولي. وكان "خالد"، ابن حمدي الفخراني عضو مجلس الشعب السابق، البالغ من العمر 18 عاما، انتحر بسبب لعبة الحوت الأزرق، وفق ما قالت شقيقته عبر حسابها على "فيسبوك". وكتبت ابنة البرلماني السابق، عبير، في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "وجب التحذير عندما تحدث البعض بالأمس عن لعبة تسمى الحوت الأزرق متداولة بين المراهقين، وهي عبارة عن 50 مرحلة تقريبًا، يتم خلالها السيطرة التامة على المراهق عبر عدة مراحل بعضها يتطلب كتابة كلمات معينة وبعضها إحداث جروح باليد وقراءة بعض الكلمات التي أعتقد أنها رموز شيطانية، حتى تأتي المرحلة الأخيرة وهي الانتحار بالطريقة التي يحددها الضحية".