بدأت الشرطة الإسرائيلية، صباح اليوم الاثنين، التحقيق مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وقرينته سارة وابنه يائير بشبهة فساد تتعلق بمنح امتيازات حكومية لشركة الاتصالات الإسرائيلية العملاقة "بيزك"، وهي القضية المعروفة إعلاميا بالملف (4000). وقال مصدر أمني، طلب عدم ذكر اسمه، أنه يجري استجواب نتنياهو وزوجته لكونهما مشتبها بهما في القضية، بينما سيدلي يائير بإفادته. وتتمحور تحقيقات الفساد حول عمولات مزعومة تقدر قيمتها بملايين الدولارات مقدمة إلى بيزك مقابل تغطية إيجابية لنتنياهو في صحيفة "والا" التابعة لبيزك. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية صورا للمحققين وهم يصلون إلى مقر الإقامة الرسمي لرئيس الوزراء في القدس. وكان نير حيفتس المستشار الإعلامي السابق لعائلة نتنياهو والمدير العام السابق لوزارة الاتصالات شلومو فيلبر قد وقعا اتفاقين ليكونا شاهدين للحق العام في القضية. كان نتنياهو نفى بشدة تورطه في أي مخالفات وقال إنه لا يملك أي سلطة على القرارات التنظيمية المتعلقة ببيزك، وأنها تصدر عن لجنة مهنية. تجدر الإشارة إلى أن نتنياهو شغل منصب وزير الاتصالات من تشرين ثان/نوفمبر وحتى شباط/فبراير. وكانت الشرطة قد أصدرت توصيات بتوجيه اتهامات رسمية لنتنياهو في قضيتين منفصلتين، إحداها تتعلق بتهمة تلقي هدايا ثمينة مقابل امتيازات، وهي القضية المعروفة ب "القضية 1000" ، والأخرى تتعلق باتصالات تمت بين نتنياهو وناشر صحيفة للتأثير على سوق الإعلام ومعروفة ب"القضية 2000".
