انتقدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية غياب النساء من على طاولة المحادثات التي جمعت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال اجتماعهما الثلاثاء الماضي. وقالت الصحيفة الأمريكية، في تقرير منشور على موقعها الإلكتروني، إن لقاء ترامب والمسؤولين الأمريكيين بولي العهد والوفد السعودي، افتقد شيئًا ما وهو النساء. وذكرت الصحيفة أن الاجتماع الذي حضره أكثر من 20 شخصًا من المسؤولين الأمريكيين والسعوديين كان خالي من النساء، رغم أنهن يلعبن دورا كبيرا الآن في الإدارة الأمريكية. وترى الصحيفة، أن الصور المتداولة للاجتماع الخالي من السياسيات والدبلوماسيات السيدات، يأتي بعد سنوات من عمل مسؤولي السياسة الخارجية الأمريكية في مجال حقوق الإنسان، مُشيرة إلى أن إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأمريكي وإحدى كبار مستشاريه، لم تحضر الاجتماع، رغم أنها رافقته في جولته بالمملكة العربية السعودية في مايو الماضي. وكان من بين الحضور من الجانب الأمريكي، نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، ومستشار الرئيس الأمريكي وصهره جاريد كوشنر، ومستشار الأمن القومي الجنرال إتش آر ماكماستر، وكبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي. ولفتت نيويورك تايمز إلى أن السعودية خففت من حدة القيود المفروضة على النساء، فسمحت لهن بالقيادة، وحضور الحفلات الموسيقية، المباريات والفعاليات الرياضية، ومع ذلك تقول الصحيفة الأمريكية إن المملكة مازال يُنظر إليها على أنها من أكثر الدول التي تفرض قيود قمعية على النساء. وبحث ترامب مع بن سلمان التقدم الذي تحقق في تعزيز العلاقات الثنائية بين أمريكا والسعودية منذ اجتماعهما الأخير، كما تطرق الاثنان إلى عدة قضايا مهمة، على رأسها الحرب في اليمن. وأفاد بيان صدر عن البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي وولي العهد السعودي ناقشا التهديد الذي تمثله مليشيات الحوثيين المدعومة من إيران في المنطقة، كما ناقشا الخطوات الإضافية التي يجب اتخاذها لتخفيف صعوبة الوضع الإنساني، واتفقا على أن الحل السياسي للأزمة ضروري لتلبية احتياجات الشعب اليمني. وبحسب بيان البيت الأبيض، فإن ترامب وبن سلمان ناقشا الجهود المشتركة لعقد صفقات تجارية سوف تدعم أكثر من 120 ألف وظيفة أمريكية وتساهم في نجاح أجندة الإصلاح الاقتصادي السعودية. وتوجه بن سلمان إلى الولاياتالمتحدة، الإثنين الماضي، في أخر محطات جولته الخارجية التي زار فيها مصر وبريطانيا، ثم سافر إلى الولاياتالمتحدة في زيارته الأولى منذ توليه ولاية العهد في يونيو الماضي. وقال حسين أبيش، الباحث في معهد الشئون الخليجية في واشنطن، إن الزيارة ستستمر لأكثر من أسبوعين، لأنها ليست زيارة عادية تُعقد فيها عدة اجتماعات في البيت الأبيض، والبنتاجون، والكابيتول هيل، موضحًا أن بن سلمان سيزور عدة ولايات ومدن أمريكية، وسيركز جهوده على إنعاش اقتصاد بلاده.
