"مواليد السودان وغير متدين".. من المُتهم بتفجير موكب "الحمدالله" في غزة؟

أعلنت حركة حماس، اليوم الخميس، إلقاء القبض على المُشتبه بتنفيذه عملية استهداف موكب رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمدالله في القطاع، الأسبوع الماضي، مع مطلوب آخر للقوى الأمنية.
وأفادت الحركة التي تسيطر على قطاع غزة، بأن أبوخوصة أصيب بطلق نارى في البطن أدخل عل إثره غرفة العمليات وكذلك أصيب شقيقه وحالته خطيرة، بحسب وكالة أنباء "معا" الفلسطينية.
وجرت محاصرة أبوخوصة، بعد ورود معلومات عن اختبائه في أحد المنازل بمنطقة النصيرات، وسط قطاع غزة، حيث دارت اشتباكات بين القوة الأمنية والمطلوب أصيب على إثرها عدد من قوات الأمن بجراح خطرة، وانتهت بإلقاء القبض عليه، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية.
وذكرت صحيفة "الحدث" الفلسطينية، أن أبوخوصة، وُلِد في السودان عام 1992، وانتقلت عائلته إلى قطاع غزة بعد ذلك، وهو أعزب ويقيم حاليًا في جباليا في شمال القطاع.
ونقلت عن مصادر مُقرّبة من عائلته، إنه لا يعمل في أي وظيفة حكومية، وأن عمله كان متقطعًا ولم يكن منتظمًا في عمل أو مهنة ما، دون الكشف عن طبيعة تلك المِهن.
وقال أحد المُقرّبين له للصحيفة، إن أبوخوصة لم يكن متدينًا، ولم يكن من الملتزمين حتى بالصلاة في المسجد. كما أكّد آخر أنه اختفى قبل عدة أشهر لعدة أسابيع في ظروف غامضة.
وأوضح جيرانه للصحيفة أن قوى الأمن الداخلي في غزة اقتحمت منزل أبوخوصة لأول مرة، ظهر الأربعاء، واعتقلت شقيقه أنيس، وصادرت من منزله عددًا من العبوات الناسفة، ونصبت بعدها حواجز في منطقة التووام، شمال غزة، حيث يقطن أبوخواصة.
كانت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة أصدرت، مساء الأربعاء، صورة لأبوخوصة وطلبت من الفلسطينيين إبلاغ جهاز الشرطة أو العمليات المركزية في الوزارة، حال كانت لديهم معلومات حوله أو على علم بمكان اختبائه.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة، إياد البزم، صرف مكافأة قدرها 5000 دولار، لمن يدلي بأي معلومات تفيد بإلقاء القبض عليه، ونحذّر من التستر على المطلوب أبو خوصة أو مساعدته.
وقالت حركة حماس في بيان: "وضعنا كافة الإمكانيات الأمنية والفنية لمساعدة الأجهزة الأمنية في غزة للوصول للمطلوبين في قضية استهداف موكب رئيس الحكومة رامي الحمد الله، ونلتمس من أبناء شعبنا تفهم الإجراءات والتعاون للوصول للمجرمين".
ونجا الحمدالله ومدير المخابرات ماجد فرج من تفجير استهدف موكبهما في غزة، الثلاثاء الماضي. وحمّلت الرئاسة الفلسطينية حماس مسؤولية التفجير.
وأدى التفجير إلى إصابة 8 أشخاص بجروح، وتضررت 3 سيارات من موكب الحمدلله، حيث تطاير زجاج النوافذ وبدت بقعة دماء على أحد الأبواب.