حالة من القلق الشديد ارتسمت على وجه "صبحي حنفي أحمد"، 45 عامًا، عامل عادي، ويقيم بمحافظة الإسكندرية، إثر ما تعرض له نجله من تعذيب، على يد والدته، وزوجها، بمنطقة ميت علوان، بمدينة كفر الشيخ. أكد والد الطفل، في تصريحات ل"مصراوي"، أنه لم يعلم بواقعة التعذيب، التي حدثت في نجله، سوى عن طريق أحد الأشخاص، كان محتجزًا، مع زوج طليقته، وأم نجله، في حجز قسم أول، وهو المتهم الثاني، في قضية التعذيب، حيث اتصل هذا الشخص بشقيقه، وأخبره أنه محتجز، لأتهامه بتعذيب الطفل. وأشار إلى أنه علم أن نجله، يرقد في الوقت الحالي، على أحد أسرة العناية المركزة للأطفال بمستشفى كفر الشيخ العام، بسبب وقوع عملية اعتداء عليه من والدته وزوجها، وصل إلى حد التعذيب، فلم يتمالك نفسه، عندما رأى صغيره، يتألم، جراء ما حدث له. وقال صبحي حنفي أحمد، والد "طفل التعذيب"، في تصريحات خاصة ل"مصراوي": "انفصلت عن طليقتي، والدة نجلي، منذ عام تقريبًا، بسبب خلافات بيننا، حيث كنا نعيش سويًا بالإسكندرية، وكان وقتها ابننا يحيى يبلغ من العمر من حوالي عام ونصف إلى عامين". وكشف عن ارتباط طليقته، بابن شقيقه، المتهم الثاني في هذه القضية، بعد انفصالهما، حتى فوجئ باختفائها، وبرفقتها نجله يحيى، ولا يعلم أين ذهبت به، وظل طوال هذا العام، بعد الأنفصال، يبحث عن نجله، بشأن الحصول عليه لتربيته وسط أحضانه. وأوضح أنه حاول التواصل مع ذوي طليقته، الموجودين في الإسكندرية، بغرض إجراء مفاوضات، تتمثل في حصوله على نجله، ليتربى في أحضانه، ولم يكن يعرف أنه موجودًا، برفقة والدته في كفر الشيخ، سوى من واقع القضية، وانتشارها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". وأكد أنه توجه لقسم أول شرطة كفر الشيخ، والتقى بالمقدم محمد صادق، رئيس مباحث القسم، وطلب منه فتح محضر تحقيق، يتهم فيه طليقته، وزوجها، ولكن ارشده بالتوجه للنيابة العامة، ليطلب الأدلاء بأقواله، متهمًا طليقته، والدة نجله، وزوجها، ابن شقيقه، بشروعهما في قتل نجله. وطالب الأب من رجال القضاء، القصاص لنجله، بحسب المواد القانونية، بما يتيح ذلك، مختتمًا حديثه ل"مصراوي"، بكلمات حسبي الله ونعم الوكيل في والدة طفله وزوجها" وكان مصدر طبي داخل مستشفى كفر الشيخ العام، رفض الإفصاح عن اسمه، أكد في تصريحات خاصة لمصراوي، أن الطفل، وصل قسم الأستقبال والطوارئ، برفقة ذوية، في الساعة الثامنة من مساء يوم الجمعة الماضي، وبه العديد من الإصابات، وفاقد النطق. وأوضح أنه من خلال إجراء الفحص الطبي، على هذا الطفل، لحظة وصوله، تبين تعرضه لتوقف بعضلة القلب، وبه كدمات، وسحجات، وعلى الصدر، والقدمين، وحروق أسفل القدمين، وعلى وكذا حروق شديدة، على الظهر، ولا يستطيع التحدث نتيجة صدمة عصبية، جراء ما حدث له، وبسؤال ذويه، أفادوا أنه تعرض للضرب و التعذيب، من قبل أسرته، بحسب مصدر المستشفى.