"هاآرتس": "الجزيرة" القطرية تجري اتصالات مع اللوبي اليهودي في واشنطن

كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن قناة "الجزيرة" ستقوم ببث فيلم وثائقي عن اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة الأمريكية أوائل الشهر المقبل، وذلك بعد أن قامت الشبكة القطرية بإخبار المنظمات المؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة بذلك الجمعة الماضية.
ووفق التقرير، استقبلت عدد من المنظمات المؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة رسائل من قناة الجزيرة يوم الجمعة، وأبلغتهم بأن موظفيهم سيظهرون في الفيلم الوثائقي القادم المملوك من قبل القطريين حول اللوبي الإسرائيلي في واشنطن. وقد أعطت الرسائل للمنظمات ثلاثة أسابيع للرد على محتويات التقرير المقبل، ولكنها لم تذكر متى سيتم بث التقرير.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصادر مطلعة داخل الدوائر المؤيدة لإسرائيل تفسيرهم أن الرسائل جاءت نتيجة ضغوط مستمرة من الحكومة القطرية على "الجزيرة" لعدم بث التقرير، وأن الرسائل هي نتيجة نقاش داخلي داخل الشبكة حول الفيلم الوثائقي.
وحول الموجة الأخيرة من زيارات قادة المنظمات اليهودية الأمريكية إلى بلاده، أكد وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أن بلاده لا تستند في علاقتها على أساس الدين أو العرق، حسبما أوردت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية في وقت سابق.
وأضاف: "كلهم موضع ترحيب ونحن نبني علاقات جيدة معهم".
في الأشهر الأخيرة، زار زعماء عدد من المنظمات اليهودية اليمينية في الولايات المتحدة دولة قطر والتقوا بأميرها، وفق الصحيفة الإسرائيلية التي اوضحت أن جميع هؤلاء القادة قد طلبوا من الأمير تغيير التغطية السلبية للجزيرة حول إسرائيل ونشرها لمحتوى معاد للسامية.
وكانت "الجزيرة" أعلنت في أكتوبر الماضي أنها زرعت مراسلا سريا داخل المنظمات الكبرى المؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة لإعداد تقرير عن عمل هذه المنظمات دون أن توضح إذا ما كانت ستنشر هذا التقرير أصلا.
وبحسب "هاآرتس"، أكد مصدر مسؤول في اللوبي اليهودي أن "الشبكة القطرية استأجرت شقة لأحد عملائها، الذين زرعتهم وسط المنظمات اليهودية، تكلف اكثر من 5 آلاف دولار شهريا".
وتابع قائلًا: "نحن لا نعرف ما هو نوع معدات التسجيل التي وضعت داخل تلك الشقة، ونوع المعدات التي أخذها معه إلى اجتماعات في المكاتب في جميع أنحاء المدينة، ولكن أفترض أنها كانت من أعلى مستويات الجودة، وهذا ليس مجرد تلفزيون التقرير، انها أقرب إلى التجسس برعاية الدولة".