"الالتهاب السحائي" قد يسبب الوفاة.. هكذا تحمي نفسك وطفلك

«الالتهاب السحائي» أحد أخطر الأمراض المعدية الذي يؤدي إهماله علاجه إلى مضاعفات خطيرة تصل إلى الوفاة.
تنتشر بعض أنواع الالتهاب السحائي في فضلي الشتاء والخريف، وله عدة أعراض وإجراءات وقائية وعلاجية يجب اتخاذها، نوضحها في السطور التالية.

أعراضه
يقول الدكتور سمير عنتر، استشاري الحميات والكبد، إن الالتهاب السحائي نوع من الحميات التي تصيب الجهاز العصبي والأغشية المبطنة للمخ، وله أعراضه تتمثل في:
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- القيء أو الميل له.
- صداع شديد.
- تصلب في عضلات الرقبة.
- غياب عن الوعي.
و يوضح الدكتور محمد محروس، أستاذ طب الأطفال بكلية طب جامعة أسيوط، أن الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة به، مشيرًا إلى أن الحالات المتقدمة يصاحبها تشنجات والدخول في غيبوبة وقد يؤدي في النهاية إلى الوفاة.
التطعيمات ضرورية للوقاية
الوقاية من الالتهاب السحائي تتطلب الحصول على التطعيمات، هذا ما يوصي به الدكتور سمير عنتر، مشيرًا إلى أن هناك تطعيم إجباري ضد المرض للطلاب في المدارس والمسافرين للخارج كنوع من الوقاية.
ومن بين الإجراءات الوقائية التي يجب اتخاذها عدم تبادل القبلات مع الآخرين، لأن العدوى تنتقل عن طريق التعرض للرذاذ المتطاير من فم شخص مصاب، فالشخص يمكن أن يحمل ميكروب المرض ولكن لم تظهر عليه الأعراض بعد.

نصائح وإرشادات
تزداد احتمالية التعرض للعدوى والإصابة بالمرض في الأماكن المزدحمة، لذلك ينتشر بين طلاب المدارس، وفقًا لدكتور محمد محروس، الذي يقدم النصائح الوقائية التالية:
- ضرورة تطعيم الطفل ضد المرض لتجنب التعرض للعدوى داخل الحضانة أو المدرسة.
- التهوية الجيدة، لأن فرص انتقال العدوى تزداد في الأماكن المغلقة.
- التوجه للطبيب على الفور في حالة ظهور أي أعراض أولية على الطفل.
- يجب عزل الطفل في حالة إصابته وعدم استخدام أيًا من أدواته الشخصية.
- توعية الطفل بضرورة وضع منديل على الفم عند السعال والعطس، والاهتمام بالنظافة الشخصية.
- بعد تماثل الطفل للشفاء يجب تعقيم الغرفة باستخدام المواد المطهرة والمعقمة.
وأشار محروس إلى أن هناك أكثر من نوع لمرض الالتهاب السحائي، منها غير المعدي، والمعدي مثل:
النيسرية: ويأخذ الطفل جرعة واحدة من التطعيم ضدها تستمر لمدة عامين أو ثلاثة.
الالتهاب السحائي الهيموفيلس: يجب تطعيم الطفل ضده في سن شهرين، و4 شهور، و6 شهور.
ويحتاج الطفل الأكبر سنًا إلى 3 جرعات من التطعيم ضد هذا النوع، تؤخذ الجرعة الثانية بعد مرور شهر على الأولى، ثم يأخذ الثالثة بعد 10 أو 11 شهرًا.

العلاج بالمضادات الحيوية
وعن كيفية علاج المرض أوضح الدكتور سمير أنه يعتمد على المضادات الحيوية بشكل أساسي.
ويضيف «محروس» أن تشخيص المرض يتم عن طريق أخذ سائل من النخاع الشوكي وتحليله وإجراء فحوصات عليه، لمعرفة نسبة البروتين والجلوكوز، والتأكد من وجود فيروسات أو فطريات أو بكتيريا مسببة للمرض أم لا.
وفي حالة التأكد من إصابة الطفل بالمرض، يتمثل العلاج في حصوله على المضادات الحيوية لمدة 15 يومًا على الأقل وإذا صاحب المرض مضاعفات أخرى، مثل التشنجات أو تيبس في اليدين أو العضلات، يجب علاج هذه المضاعفات بجانب الحصول على المضاد الحيوي.

لمزيد من الأخبار تابع موقع الكونسلتو