كيف يرى الخبراء زيارة رئيس وزراء إثيوبيا للقاهرة؟

يزور رئيس وزراء إثيوبيا، هايلي ماريام دسالين، مصر، على رأس وفد رفيع المستوى، للمشاركة فى أعمال اللجنة المشتركة بين البلدين، الشهر الجاري.
ويستعد الجانبان لفتح الملف الأكثر تعقيداً، الخاص بقضية سد النهضة، وسط آمال في القاهرة في حدوث انفراجة في أزمة المفاوضات.
وقالت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الإفريقية، إن الزيارة تعني وجود انفراجة في أزمة سد النهضة، موضحة أن أديس أبابا قد تقبل المبادرة المصرية الخاصة بإشراك البنك الدولي في المفاوضات.
وأضافت عمر، في تصريحات ل"مصراوي"، أن المسار السياسي في قضية سد النهضة من أهم المحاور الأساسية في حل الأزمة، والجانب الفني دائماً ما يكون أشد تعنتاً، لأنه يعمل بالقوانين واللوائح.
وشددت على أن الحديث عن التواصل المباشر بين القاهر وأديس بابا في تلك الأزمة كلام غير صحيح، مؤكدة أن السودان دولة محورية لمصر، ولا يمكن حل الأزمة دون التوافق الثلاثي بين مصر وإثيوبيا والسودان.
كان وزير المياه والري الإثيوبي، سلشي بقل، قال أول من أمس، إن المفاوضات حول سد النهضة ترتكز على الاستخدام العادل للمياه، خلال استعراض أداء الوزارة أمام البرلمان الإثيوبي.
من جانبه، قال الدكتور ضياء القوصي، مستشار وزير الري الأسبق، إنه غير متفائل بالزيارة، موضحاً أن أديس أبابا تعتمد على "سياسة الشد والإرخاء لكسب مزيد من الوقت حتي الانتهاء من السد".
وأضاف القوصي، أن رئيس الوزراء الإثيوبي، سيعتمد في خطابه للبرلمان على "الكلام المعسول والشعارات لتهدئة الرأي العام المصري. ومؤسسات الدولة تعلم ذلك جيداً".
بدوره، قال الدكتور هاني رسلان، رئيس الوحدة الإفريقية بمعهد الدراسات الاستراتيجية بالأهرام، إن الدبلوماسية المصرية أجرت تحركات كبرى منها على سبيل المثال، التقارب مع إريتريا، والحديث عن تدويل القضية، لافتاً إلى أن مصر دولة كبرى، ولا يمكن خداعها بتلك الزيارة.