قرر قاضي المعارضات بمحكمة جنوبالقاهرة، اليوم الثلاثاء، تجديد حبس 43 شخصًا 15 يومًا على ذمة التحقيقات في اتهامهم بالتجمهر أمام قسم المقطم، احتجاجًا على مقتل الشاب محمد عبد الحكيم "عفروتو" أثناء احتجازه بتهمة الاتجار في المخدرات بقسم الشرطة، الجمعة الماضي. ونسبت النيابة برئاسة المستشار مصطفى بركات، للمتهمين اتهامات بالتجمهر وحرق سيارتي شرطة ومقاومة السلطات، ومحاولة اقتحام قسم شرطة المقطم، وحيازة مولوتوف. وكان نحو 100 من أقارب وأصدقاء المحتجز المتوفي، قد تجمهروا أمام قسم شرطة المقطم، أول أمس الجمعة، زاعمين أنه تعرض للتعذيب حتى الموت داخل القسم، وهو ما نفته مناظرة النيابة وتقرير الطب الشرعي. ونفت مناظرة النيابة وجود أي آثار للتعذيب بجسد "عفروتو"، وكذلك تقرير الطب الشرعي، الذي قال إن سبب الوفاة تهتك في الطحال ونزيف بالبطن. واستمعت النيابة لعدد من المحتجزين بقسم شرطة المقطم حول واقعة وفاة الشاب. وقال مصدر أمني بمديرية أمن القاهرة، إن المتهم الشهير باسم "عفروتو"، توفي مساء الجمعة، داخل مستشفى المقطم، بعد تناوله كمية كبيرة من مخدر الإستروكس داخل الحجز. وأضاف المصدر في تصريحات لمصراوي، الجمعة، أن قوات الأمن ألقت القبض عليه عصر الجمعة، لاتهامه بالإتجار في المخدرات، حيث عثر رجال المباحث بحوزته على كمية من مخدر الإستروكس كان في طريقه لبيعها بمنطقة الإنشاءات بالمقطم. وحسب المصدر، فإن عدد من أهالي المتهم حاولوا اقتحام القسم بعد خبر وفاته إلا أن قوات الأمن تمكنت من التصدي لهم، ما أسفر عن إصابة 9 أشخاص، وضبط 43 آخرين.
