اقتراب نقل "رمسيس الثاني" إلى البهو العظيم

من بين ملوك مصر القديمة، يحظى رمسيس الثاني بمكانة عظيمة، لا ينازعه فيها أحد، وهو ما يفسر الاهتمام الكبير الذي يحيط بنقل تمثاله إلى البهو العظيم للمتحف المصري الكبير.
ويضع المسئولون في وزارة الآثار التجهيزات الأخيرة لنقل التمثال من موقعه الحالي بالقرب من المتحف الكبير أعلى هضبة الأهرام، إلى مكان عرضه بالبهو العظيم، وهو ما دفع الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، إلى تكرار زيارته إلى المتحف؛ لمتابعة آخر الاستعدادات الخاصة بعملية النقل، وهو السبب نفسه الذي يدفع اللواء محمد كمال الدالي، محافظ الجيزة، للاطمئنان بنفسه على إجراءات النقل.
بدوره، قال وزير الآثار إن عملية نقل التمثال ستكون في موكب مهيب يليق به كأحد أهم ملوك مصر العظام، وبما يتماشى مع أهمية الحدث، لتستهل الوزارة عامها الجديد بحدث أثري كبير كما اختتمت عام 2017 بكشف أثري هام بمنطقة ذراع أبوالنجا بالبر الغربي بالأقصر.
أما الدكتور طارق توفيق، المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير، فقال إن عملية نقل التمثال إلى البهو العظيم لا تقل أهمية عن عملية نقله عام 2006 من ميدان رمسيس، وبهذا يكون أول تمثال يتم عرضه بالمتحف كخطوة أولى نحو افتتاحه الجزئي والمقرر له العام الجاري.
وأضاف "توفيق"، في تصريحات صحفية، أن الوزارة تضع اللمسات النهائية وخطة العمل بما يضمن نقل التمثال بسلام، مؤكدًا أن الفترة القادمة ستشهد جهدًا كبيرًا من أجل إتمام عملية النقل على أكمل وجه.
وأكدت مصادر مطلعة في الوزارة أن شركة "المقاولون العرب" رفعت التمثال عن قاعدته الخرسانية، ومن ثم رفعه عن مستوى الأرض، بالإضافة إلى فحصه والتأكد من أنه فى حالة جيدة، مضيفًا أن الشركة وضعت طبقة على وجه التمثال ومواضع أخرى من بنائه؛ لحمايته أثناء عملية النقل.
ومن المقرر أن يكون هذا الموضع المحطة الأخيرة للتمثال، الذي تم اكتشافه في منطقة تل العزيزية بمركز البدرشين، لينتقل بعدها إلى ميدان رمسيس، قبل أن يتم نقله مرة أخرى إلى جوار المتحف المصري الكبير عام 2006.