أعلنت جمعية نقاد السينما المصرية، تضامنها مع المخرج "عمرو سلامة" بعد التحقيق معه بتهمة ازدراء الأديان، وذلك في بيان لها نشرته عبر صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". حيث جاء نص البيان:" تعلن جمعية نقاد السينما المصريين تضامنها مع الفيلم المصري "شيخ جاكسون" ومخرجه عمرو سلامة ضد الحملة التي يتعرض لها الفيلم من بعض طالبي الشهرة ومدعي الوصاية الأخلاقية المطالبين بمنع الفيلم من العرض، والتي وصلت لاستدعاء المخرج للإدلاء بأقواله أمام النيابة، بالرغم من كون البلاغ المقدم يتعلق بفيلم قد أجازته الجهات الرسمية وعُرض على جهاز الرقابة على المصنفات مرتين كأي فيلم آخر، مرة كنص مكتوب وأخرى كشريط بعد التصوير، وفي المرتين أجازته الرقابة دون حذف، ومنحته تصريحاً بالعرض العام وفقاً للقانون، لا ينبغي أن يتعرض المبدع بعده لأي مسائلة أو استجواب". وأضافت الجمعية في بيانها:" وفي هذا تثمن جمعية نقاد السينما المصريين إجازة الرقابة للفيلم، رغم تحفظنا بشكل عام على مفهوم الرقابة ومطالبتنا الدائمة بمنح الحرية الكاملة للمبدعين والمفكرين، فحرية الاعتقاد والإبداع والتعبير حرية إنسانية بديهية تنص عليها كل القوانين والدساتير ومنها الدستور المصري". وطالبت الجمعية في بيانها المثقفين والمبدعين التكاتف والتدخل لإيقاف هذه المهزلة وأي مهزلة مشابهة، فدعوى الحسبة مرفوضة قانونياً وإنسانياً، وعصر الحريات والسماوات المفتوحة هو آخر عصر يمكن فيه المطالبة بمنع فيلم أو قمع فكرة. واستكمل "شيخ جاكسون" هو فيلم مثل مصر في مهرجانات عالمية، واختاره السينمائيون والنقاد مرشحاً مصرياً لجوائز الأوسكار، وأي نقاش أو اختلاف حوله وحول أي عمل فني يجب أن يكون مكانه صالات العرض ووسائل الإعلام والندوات، لا المحاكم والنيابات، لأن هذه هي الصورة الحضارية التي نطمح إليها ونتمناها جميعاً لمصر وللفن المصري في ظل التحديات الكبيرة التي تخوضها البلاد والمعاناة التي يمر بها الفنانون لإنجاز أعمالهم، فأقل تقدير ألا نزيد بسوء التصرف هذه التحديات والمعاناة. يذكر أنه تم التحقيق مع المخرج عمرو سلامة مخرج فيلم "شيخ جاكسون" وذلك بعد البلاغ الذي تقدم به محام ضد صناع الفيلم، يتهمهم بازدراء الدين الإسلامي، على خلفية مشهد بالعمل يتضمن رقص داخل المسجد، وتم تحويل الفيلم لمؤسسة الأزهر الشريف لإبداء رأيها فيه.