أشارت دراسة إلى أن استخدام الأسبرين على المدى الطويل، يقلل من خطر الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي، مثل سرطان القولون والمستقيم والمعدة والكبد والبنكرياس والمريء والأمعاء الدقيقة وغيرها، إلى النصف تقريبًا. ويعتبر سرطان القولون والمستقيم هما الأكثر انتشارًا في العالم الغربي، وخاصة في الولاياتالمتحدةالأمريكية. ومن بين الأمور التي يمكن القيام بها لمنع الإصابة بالسرطان، اتباع نظام غذائي صحي، وإجراء تنظير شعاعي بشكل منتظم، وبالإضافة إلى ذلك، اتباع استراتيجية وقائية أخرى، وهي استخدام الأسبرين، وفقًا لموقع " ibelieveinsci"، المختص بالعلومات الطبية والعلمية. وتضمن بيان صادر بإجماع دولي في عام 2009، "تُظهِر الأدلة بوضوح أن للأسبرين وغيره من مضادات الالتهابات غير الستيرويدية تأثير كيميائي فعال على سرطان القولون والمستقيم" وأوصى فريق عمل الخدمات الوقائية الأمريكية بضرورة ببدء استخدام البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و 59 عامًا يوميًا لمدة 10 سنوات على الأقل، لجرعة منخفضة من الأسبرين للوقاية الأولية من سرطان القولون والمستقيم. أجرى البروفسور كلفن تسوي،وفريقة البحثى في الجامعة الصينية في هونج كونج، بدراسة تفصيلية للآثار الوقائية للأسبرين على سرطانات الجهاز الهضمي. وامتدت الدراسة إلى 10 سنوات وشملت أكثر من 600.000 مشارك، منهم يستخدمون الأسبرين، وكان المتوسط العمري للمرضى الذين يتناولونه 67.5 سنة، والمتوسط الذين لا يتناولونه 67.6 سنة. وتناول مستخدمو الأسبرين الدواء لمدة 7.7 سنوات في المتوسط، وكان متوسط الجرعة المقررة 80 ملليجرام. وأظهرت نتائج الدراسة أن استخدام الأسبرين على المدى الطويل انخفاض الإصابة بالسرطانات الرئيسية في الجهاز الهضمي بنسبة تصل من 24% إلى 47%، بينما انخفض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بين مستخدمي الأسبرين بنسبة 24%. أما بالنسبة للسرطانات غير الهضمية، يبدو أن الأسبرين يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بابيضاض الدم وسرطان الرئة والبروستاتة، ولكنه لم يكن له تأثير كبير على أنواع أخرى (مثل سرطان الثدي والمثانة والكلى).