: مجدي الطيب في عرضه العالمي الأول قوبل فيلم «طلق صناعي»، أول تجربة إخراجية للكاتب خالد دياب، بحفاوة كبيرة، عقب تقديمه لجمهور الدورة الرابعة عشرة لمهرجان دبي السينمائي، والأمر المؤكد أن اختيار الفيلم للعرض في برنامج «ليال عربية» رفع أسهمه كثيراً، وغطى على الكثير من عيوبه، التي جعلت «ولادته متعسرة للغاية»؛ فالكوميديا غليظة بدرجة واضحة، والإصرار على نفي العلاقة بين «طلق صناعي» والفيلم الشهير «الإرهاب والكباب» أكد العلاقة أكثر، وجعل كفة المقارنة تميل تماماً لصالح الفيلم، الذي أنتج عام 1992 من تأليف وحيد حامد وأخراج شريف عرفة، واتسم بعمق أكبر في تأصيل شخصياته الدرامية، وتكريس خلفياتها الاجتماعية، ما أدى إلى التعاطف معها جميعاً، بعكس ما رأينا في فيلم «طلق صناعي»، الذي ظهرت شخصياته باهتة، وباستثناء الشخصيتين الرئيستين للزوجين «حسين عبد السلام أمين» (ماجد الكدواني) و«هبة» (حورية فرغلي)، اللذان لجئا إلى السفارة الأمريكية في القاهرة للحصول على تأشيرة الدخول للأراضي الأمريكية، وحيال الرفض المتوقع، أقدم «حسين» على تنفيذ «الخطة البديلة»، التي تقضي بالتعجيل بولادة زوجته داخل السفارة، باعتبارها أرض أمريكية، ومن ثم يُمنح المولود جنسيتها، وهو واحد من البدائل التي طرحها «الدكتور حسن» (خالد صالح) في فيلم «فبراير الأسود» (2013) تأليف وإخراج محمد أمين. وفي سبيل بلوغ الهدف يستولي بطل «طلق صناعي» على سلاح أحد أفراد الأمن، ويحتل السفارة، تماماً مثلما استولى «أحمد» (عادل إمام) في «الارهاب والكباب» على السلاح الميري، ويفرض سلطته على مجمع التحرير ! المفترض في فيلم «طلق صناعي» أنه يعتمد الكوميديا الساخرة سبيلاً لطرح ومعالجة قضية (الهوية)، لكن الحال يصل به إلى حد «تجميل الوجه الأمريكي»، والسخرية – بفجاجة – من المعالجة الأمنية للقضايا الشائكة، وباستثناء «الكدواني»، الذي حاول «إنقاذ ما يمكن إنقاذه» عانى الفيلم مشاكل كثيرة؛ على رأسها فتور الأداء التمثيلي، وسطحية المعالجة، التي رسخت شعوراً بأن المصريين حفنة من «الغوغائيين» ! «داعش» تلفظ أنفاسها على الشاشة مثلما حدث على أرض الواقع، من تراجع واضح للظاهرة «الداعشية»، بدا واضحاً أن الأفلام، التي تتناول الظاهرة على الشاشة، شهدت انحساراً كبيراً في الدورة الرابعة عشرة لمهرجان دبي السينمائي؛ التي تم الاكتفاء فيها بعرض فيلم «سبيّة» (15 دقيقة)، ضمن مسابقة «المُهر الخليجي القصير»، عن سيناريو وإخراج العراقي ضياء جودة؛ الذي تحدث عن معاناة امرأة آيزدية تشبثت بالعيش، مع ابنتها، على سفح جبل في شمال العراق، بعد ذهاب زوجها برفقة آخرين لمقاتلة «داعش»، لكنها تُعيد النظر في قرارها، بعد ما استشعرت اقتراب الخطر «الداعشي»، وتُجبر ابنتها على الرحيل، بينما ترفض الفرار، وتتسلح ببندقيتها، والجاز الذي جعلت منه سياجاً حول محيط منزلها قابلٌ للاشتعال في مواجهة العدو الغادر، الذي أبت كرامتها أن تكون رهينته أو سبيّة لديه . وكان يوم أمس – الإثنين – قد شهد أيضاً عرض الفيلم البريطاني «ثلاث لوحات إعلانية خارج إيبينج، ميسوري» (110 دقيقة) للمخرج مارتن مكدونا، الذي تبنى تجربة امرأة، وأم، تُدعى «ميلدريد» ( الممثلة فرانسس ماكدورماند) فقدت ابنتها المراهقة، في حادث اغتصاب انتهى بقتلها حرقاً، وفوجئت بتوقف التحقيقات في القضية، ولا مبالاة ، وتراخي، رجال الشرطة في التوصل إلى مرنكب الحادث، فما كان منها سوى أن استأجرت ثلاث لوحات إعلانية ضخمة قدمت من خلالها ما يُشبه البلاغ للرأي العام، متهمة رئيس الشرطة المحلية (الممثل وودري هاريلسون)، ونائبه العنصري، بالفشل والتخاذل في مهمتهما . ولاقت فكرة الفيلم، ومعالجته، إعجاب شريحة كبيرة من الجمهور، الذي سادت لديه قناعة أن ما فعلته المرأة – في الفيلم - هو السبيل الناجع لفضح انتهاكات الأجهزة الأمنية، بعيداً عن الشكاوى غير المجدية، وبطء التقاضي المعتاد، والتعتيم على مثل هذه الممارسات ! تذاكر ودعوات «حرب النجوم» نفدت في اليوم الأول لفتح باب الحجز لمشاهدة فيلم «حرب النجوم: الجيداي الأخير»، الذي أختير للعرض في الحفل الختامي للدورة الرابعة عشرة، الذي يُقام في الثالث عشر من ديسمبر في مدينة جميرا، نفدت التذاكر والدعوات بالكامل، ما اضطر القيمون على شبابيك التذاكر إلى اللجوء إلى لافتة «كامل العدد»، وخيار «قائمة الانتظار»، كما ناشدت إدارة المهرجان ضيوف وحضور العرض، مراعاة ارتداء ملابس شخصياتهم المفضلة في السلسلة، وأعلنت عن تقديم جوائز لأفضل زي، مع فرصة لالتقاط صور حصرية مع نجوم أحدث جزء من ملحمة سكاي ووكر ، التي يحتدم فيه الصراع بين الجانب المضيء والمظلم؛ حيث يواصل الأبطال مغامراتهم لكشف ألغاز الماضي؛ إذ تبدأ قصة هذا الجزء من حيث انتهى الجزء السابق، الذي يحمل عنوان «القوة تنهض»، وانتهى بالهروب من الكوكب المتحطم، والعثور على آخر محاربي الجيداي. ومن المعروف أن عرض فيلم «حرب النجوم : الجيداي الأخير» يبدأ في دور سينما دولة الإمارات العربية المتحدة في اليوم التالي لانتهاء الدورة الرابعة عشرة للمهرجان . عناوين من المهرجان : · ينظم المهرجان في العاشرة من صباح اليوم بقاعة مدينة أرينا عرضاً خاصاً للصحفيين لمشاهدة الفيلم البريطاني «لم تكن هنا حقاً أبداً» للمخرجة لين
رامزي، الذي حصل أول أفلامها الطويلة «صائد الفيران» (2000) على جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان كان السينمائي . وتستقبل قاعة "كوا بار" اللقاءات الصحافية حول الفيلم . · يُعقد 11 صباح اليوم بغرفة المؤتمرات الصحافية مؤتمر صحفي بمبادرة من OSN لرسم ملامح جديدة لمجال صناعة المحتوى الأصلي · ينظم المهرجان في الثانية من ظهر اليوم بقاعة مدينة أرينا عرضاً خاصاً للصحفيين لفيلم «الأعزبان» · يُعرض في التاسعة مساء اليوم بقاعة مدينة أرينا الفيلم الكوميدي «تحجيم»، الذي يُعرض في برنامج «سينما العالم»، بطولة مات دامون وكريستوفر والتز وإخراج أليكساندر باين. وتدور أحداثه حول ظهور تقنية علمية على يد باحثين في النروِيج، تتيح تقليص حجم البشر بحيث لا يتعدّى طول الواحد منهم اثنيّ عشر سنتيمتراً، وتروق الفكرة لزوجين يخوضا المغامرة، والمجازفة بكلّ شيء.