تترقب شركات السياحة خلال الساعات القادمة الحصول على رد من وزير السياحة يحيى راشد، فيما يتعلق بتوقيت بدء إجراءات برنامج العمرة لهذا الموسم، والضوابط الخاصة بالبرنامج. وقال باسل السيسي، عضو غرفة شركات السياحة في تصريح خاص لمصراوي، إن الشركات تنتظر اليوم الرد، وإذا لم يكن هناك رد كما تم الاتفاق مع نادر الببلاوي، رئيس لجنة تسيير أعمال غرفة شركات السياحة والسفر، سيكون هناك إجراءات تصعيدية من قبل الشركات. ولم تتفق الشركات حتى الآن على هذه الإجراءات التصعيدية، بحسب السيسي. وترفض شركات السياحة أن يتم تحديد موسم العمرة بمدة محددة كما حدث العام الماضي، حيث اقتصر تنفيذ برامج العمرة على 3 شهور فقط هي رجب وشعبان ورمضان. ووفقا للسيسي فإن الشركات ترى أنه لا يوجد مبرر لتحديد مدة موسم العمرة، حيث تم تحرير سعر الصرف، ولا توجد حجة بأن برامج العمرة تضر بالاقتصاد وتؤثر على قيمة العملة. وكانت برامج العمرة في مصر تبدأ قبيل المولد النبوي، وتستمر حتى شهر رمضان. وبدأت المملكة العربية السعودية هذا العام موسم العمرة مبكرا في 14 محرم بدلا من شهر صفر كما كان معتاد من قبل. وقال يسري السعودي، صاحب أحد شركات السياحة، لمصراوي إن تحديد مدة العمرة في الشهور الثلاثة كما حدث العام الماضي لن يكون في مصلحة المواطن أو الشركات. وأضاف أن تحديد الموسم، يتسبب في حالة تكدس في المملكة، كما يتسبب في زيادة كبيرة في أسعار الفنادق وأسعار تذاكر الطيران، وبالتالي المتضرر هو المعتمر المصري. وتحتل مصر المرتبة الأولى بين الدول الإسلامية في أعداد المعتمرين، وتخطى عدد المعتمرين المصريين في 2016 عدد 1.3 مليون معتمر. وأقرت السعودية ضوابط جديد تطبق بداية من هذا الموسم، قد تساهم في زيادة أخرى للأسعار برامج الحج والعمرة. وسمحت المملكة لكل وكيل سياحي سعودي ب 50 ألف تأشيرة طوال العام عالميا، كما حددت 5 آلاف تأشيرة كحد أقصى لكل وكيل سياحي خارجي من أي دولة، وستخضع كل شركات السياحة لهذه الضوابط، بعدما كان السقف مفتوحا العام الماضي. واعتبرت شركات سياحة مصرية أن هذه الضوابط، تكسر احتكار الوكلاء ويزيد من التنافس بينهم لصالح الخدمة المقدمة للمعتمر. وتري شركات أنه لا داعي لتحديد مدة العمرة، حيث أن الإقبال على العمرة لن يكون كبيرا نظرا لزيادة تكلفة برامج العمرة مقارنة بأسعار البرامج قبل تحرير سعر الصرف منذ عام. كما أن السعودية تفرض رسوما على من كرر زيارتها خلال 3 سنوات بواقع ألفي ريال لكل حاج ومعتمر، وهو ما يرفع سعر برنامج العمرة أو الحج.
