فشلت "صباح" في اقناع عشيقها بوليدتها السفاح، وحمله على الاعتراف بأبوته لها، ولكي تهرب من تلك المصيبة، لجأت إلى حيلة التخلص منها بأن قتلتها، بعد 24 ساعة فقط من ولادتها، وألقت جثتها في القمامة، لكن أجهزة الأمن ما كانت بعيدة عن مخطط الفتاة التي تم ضبطها بعد يومين من ارتكاب جريمتها. عثر أهالي منطقة الزاوية الحمراء، على جثة رضيع غارقاً في دمائه، ومُلقى داخل صندوق قمامة، وأبلغوا قسم الشرطة، فتم إخطار النيابة العامة التي قررت التحفظ على جسد الرضيعة، وأمرت رجال المباحث بسرعة جمع التحريات حول الواقعة. كلف اللواء محمد منصور مدير مباحث القاهرة، بتشكيل فريق بحث، قاده المقدم عبدالرازق عادل رئيس مباحث قسم شرطة الزاوية الحمراء، أسفر عن التوصل إلى كاميرا إحدى المحلات القريبة من صندوق القمامة، وبتفريغها تم العثور على فتاة تحمل شنطة بلاستيكية تحمل نفس لون الشنطة التي عثر على الطفلة بداخلها. بتكثيف التحريات، وجمع المعلومات، بمعرفة العميد حسام عبدالعزيز رئيس قطاع شمال القاهرة، توصل رجال المباحث إلى هوية الفتاة وتدعى "صباح ط أ"، 22 سنة، التي ألقت الشنطة وتم ضبطها وبتضييق الخناق عليها، اعترفت بتفاصيل الواقعة، وأنها حملت سفاحاً فقررت التخلص منها، خوفاً من الفضيحة، بعد فشلها إقناع عشيقها الاعتراف بها. تحرر محضر بالواقعة، وأمر اللواء خالد عبدالعال مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة إلى النيابة العامة التي تولت التحقيقات.
