أعرب الناقد الفني محمود قاسم عن استيائه بسبب غياب الفيلم المصري، عن المشاركة في المسابقة الدولية للدورة التاسعة والثلاثين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والتي من المقرر انطلاقها في 21 نوفمبر الجاري. وقال قاسم في تصريح خاص ل"مصراوي": "يبقى ايه جدوى المهرجانات اللي بتتعمل في مصر، في ظل عدم وجود أفلام مصرية تستحق التشجيع، نحتفل بكل سينما العالم ومنلاقيش فيلم من بلدنا". وأضاف "اعتقد ان المفروض يتم الاعتذار عن إقامة المهرجان كعقاب للسينمائيين المصريين، الذين لا يحترمون المهرجانات المصرية، التي تُقام من أجلهم، ويذهبون لمهرجانات أخرى"، متابعًا "على السينما في هذه الحالة أن تعلن إفلاسها لعدم قدرتها على عمل فيلم يستحق أن نفخر به أمام كل القادمين من أنحاء العالم"، لافتا إلى أن بعد أسبوعين سنكتشف وجود فيلم مصري مشارك في مهرجان دبي، إلى جانب أن فيلمين مصريين شاركا بالفعل في مهرجان الجونة السينمائي مفضلين مهرجان خاص على مهرجان الدولة، الذي له تاريخ كبير، قرابة 40 عاما. واستكمل "بهذا الشكل صارت السينما المصرية عاقر والمهرجان عقيم"، مشددا على أهمية صدور قرارات يُعاقب بها صناع السينما المصرية، واصفا ما يحدث بالتصرفات الرديئة، مؤكدا ان المهرجان اضطر العام الماضي وقبل الماضي لقبول أفلام رديئة حسب وصفه، كسد خانة، فلابد من رد فعل. وبسؤاله عن إمكانية حل الأمر عن طريق وزارة الثقافة، بأن تقوم بانتاج فيلم يشارك في الدورة المقبلة، رفض قاسم الأمر جملة وتفصيلا، لافتا إلى أن الوزارة أنتجت قبل سنوات فيلم "المسافر" والذي تكلف 22 مليون جنيه، ولم يأت سوى بإيرادات هزيلة لم تغط تكلفته، "الوزارة دمرت السينما المصرية". واختتم تصريحاته لمصراوي، قائلا "أكرم لإدارة المهرجان أن تعلن احتجاجها على السينمائييين المصريين، وتلغي المهرجان او تعلن انسحابها، اعتراضا على تصرفاتهم". يُذكر ان مدير مهرجان القاهرة السينمائي الناقد يوسف شريف رزق الله أعلن في مؤتمر صحفي أقيم ظهر أمس في فندق سميراميس، عن غياب السينما المصرية في المسابقة الدولية للمهرجان هذا العام.
