صرحت مصادر أمنية اليوم الاثنين بأن 11 شخصًا على الأقل غرقوا جراء انقلاب قارب يقل روهينجا مسلمين فارين من العنف في ميانمار في نهر كانوا يحاولون عبوره للوصول إلى بنجلاديش. وقال المسؤول الأمني شيخ أشرف الزمان إن مواطنين محليين وقوات من خفر السواحل انتشلوا جثث أربعة أطفال وأربع سيدات بعد غرق القارب في ساعة مبكرة من صباح اليوم في نهر "ناف". وأضاف مسؤول آخر يشارك في تنسيق جهود البحث أن فرق الإنقاذ تمكنت لاحقا من انتشال ثلاث جثث أخرى من النهر. وقال المسؤول إنه تم إنقاذ 21 راكبا، بينما لا يزال يُعتقد أن عددا آخرا من الركاب لا يزالون مفقودين. ووفقا للمسؤول الحكومي المحلي نور العلم فإن الناجين قالوا إن القارب كان يقل أكثر من 60 راكبا عندما غرق بالقرب من منطقة شاه بورير دويب في أقصى جنوب بنجلاديش. وتشير التقديرات إلى أن 537 ألفا من مسلمي الروهينجا دخلوا بنجلاديش منذ بدأ الجيش في ميانمار حملة عسكرية قبل سبعة أسابيع في ولاية راخين. ولقي نحو 180 من الروهينجا حتفهم غرقا خلال محاولات عبور الحدود فوق نهر ناف منذ اندلاع العنف في الخامس والعشرين من أغسطس الماضي. وازداد تدفق اللاجئين من الروهينجا مجددا اليوم بعد تراجع مؤقت في عدد الوافدين الأسبوع الماضي. ووفقا لمحطة تشانيل 24 الخاصة فإن أكثر من عشرة آلاف شخص دخلوا البلاد عبر نقطة أنجومانبارا الحدودية في أوخيا بمنطقة كوكس بازار الجنوبيةالشرقية. وخلال زيارة إلى بنجلاديش، قام أحمد زاهد حميدي نائب رئيس الوزراء الماليزي بزيارة مخيمات اللاجئين في المنطقة الجنوبيةالشرقية المتاخمة للحدود مع ميانمار. وقبل الزيارة، عقد حميدي لقاء مع وزير الخارجية البنجالي أبو الحسن محمود علي. ووفقا لبيان للخارجية البنجالية، قال المسؤول الماليزي إن بلاده ستساعد في إقامة مستشفى ميداني للمساهمة في تقديم الرعاية الصحية لنحو 300 ألفا من الروهينجا. في غضون ذلك، دعا وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي اليوم إلى "وقف فوري" للعنف في ولاية راخين بميانمار. وقال الوزراء في بيان مشترك :"هناك تقارير مقلقة للغاية بشأن استمرار الحرائق والعنف ضد الشعب وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، من بينها إطلاق النار بصورة عشوائية ووجود ألغام أرضية، وحوادث عنف جنسي أو بناء على النوع". وأضافوا :"هذا غير مقبول ويتعين أن ينتهي على الفور".