تشهد منطقة سوق الأحد التابعة لولاية قبلي في تونس اليوم الخميس مواجهات بين محتجين ووحدات أمنية على خلفية غرق اثنين من أبناء المنطقة في حادث غرق جماعية لمركب يقل مهاجرين الأحد الماضي. وذكرت تقارير إعلامية اليوم أن محتجين أحرقوا مقر المعتمدية في الجهة والمسكن الوظيفي للمعتمد وقطعوا طريقا رئيسية مطالبين بكشف الحقيقة عن حادثة الغرق. وأفاد مصدر إعلامي من الجهة لوكالة الانباء الألمانية (د. ب. أ) بأن قوات الأمن فرقت المحتجين باستخدام الغاز المسيل للدموع لمنعهم من حرق مقر الدائرة الأمنية، موضحا أن عمليات كر وفر مستمرة بين الجانبين. وأضاف "هناك حالة احتقان ويخشى أن تشهد المنطقة تصعيدا خلال الليل". وكانت وزارة الدفاع أعلنت في وقت سابق عن انتشال جثث ثماني غرقى وانقاذ 38 آخرين كانوا على متن قارب في رحلة غير شرعية باتجاه السواحل الايطالية. وأوضحت الوزارة أن مركبا للبحرية التونسية اصطدم بقارب الركاب ما أدى الى غرق مهاجرين، وما تزال عمليات البحث عن مفقودين مستمرة إذ أفاد ناجون من الحادث بأن المركب كان يقل أكثر من 90 عنصرا. وشككت عائلات الضحايا والمفقودين في مدن أخرى بصفاقس وسيدي بوزيد في الرواية الرسمية بينما أفادت وزارة الدفاع بأنها بصدد التحقيق في الحادث. وأفاد المصدر الاعلامي ل(د.ب. أ) بأن ولاية قبلي فقدت أربع شبان في حادثة الغرق من بينهم اثنان من منطقة سوق الأحد التابعة للولاية. وطالب المحتجون اليوم في قبلي بمشاريع تنموية في الجهة للحد من هروب العاطلين إلى أوروبا عبر قوارب الموت. وتشهد عمليات الهجرة غير الشرعية انطلاقا من السواحل التونسية ارتفاعا لافتا الشهر الجاري ما أدى الى توقيف المئات من الهاربين من الفقر والبطالة في المناطق الداخلية من قبل البحرية التونسية.