أكد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، أن المنظمة تواجه تحديات جسام تتطلب مضاعفة الجهود والعمل بروح الفريق الواحد للحفاظ على القيم والمبادىء الدولية التى قامت عليها. وأعرب "عبد الغفار" عن ثقته في أن تظل منارة للتربية والثقافة والعلوم وإعلاء حقوق الإنسان. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الوزير صباح الثلاثاء، أمام الدورة الثانية بعد المائتين للمجلس التنفيذي لليونسكو المنعقد في باريس. حضر الدورة مايكل واربس رئيس المجلس التنفيذي لليونسكو، وإيرينا بوكوفا المدير العام للمنظمة، وبمشاركة العديد من سفراء وممثلي الدول الأعضاء في المنظمة. في بداية كلمته أعرب الوزير عن سعادته بإلقاء بيان جمهورية مصر العربية أمام الدورة الثانية بعد المائتين للمجلس، وأكد على شكر مصر وتقديرها مصر للجهود المبذولة من قبل الأمانة العامة للإعداد لهذه الدورة وما سبقها من دورات. ولفت وزير التعليم العالي، إلى أن عالمنا اليوم يموج بمظاهر مقلقة تدعونا إلى مضاعفة عملنا، وتستدعي تضافر الجهود لبلوغ هذه الغاية، لافتًا إلى ظاهرتين تثيران القلق، وهما استمرارية انتشار الأمية والتهديد الذي يتعرض له التراث الثقافي. وفيما يتعلق بالأمية قال الوزير: "قد تتفقون معي على أنه من غير المقبول، ونحن في مستهل الألفية الثالثة، أن يعيش بيننا أكثر من سبعمائة وخمسين مليون أمي". وفيما يتعلق بالظاهرة الثانية وهي التهديد غير المسبوق الذي يتعرض له التراث الثقافي المادي وغير المادي على حد سواء، خاصةً فى المنطقة العربية، أكد أن قوى التطرف والإرهاب لا تحارب فقط حاضرنا ومستقبلنا، بل تحارب أيضا ماضينا. واختتم الوزير كلمته قائلاً: إن مصر انطلاقًا من إدراكها لكل ما سبق، ومن منطلق إيمانها بمبدأ التناوب الجغرافى، والتزامها الراسخ بقيم ومبادىء اليونسكو تقدمت بمرشحتها لمنصب المدير العام. وأوضح، أنها مرشحة تحوز المؤهلات المناسبة لتبوء هذا المنصب الدولي الرفيع، ولديها من الخبرات والكفاءة ما يمكنها من تحقيق أهداف اليونسكو، تلك المنظمة العريقة التى كرست لمفهوم التراث العالمى وساعدت على إنقاذه والحفاظ عليه.