كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، عن "عملية مهمة" لاستعادة إدلب، وهي محافظة تخضع لسيطرة المتمردين في شمال سورية، وسط حشود عسكرية تركية على الحدود بين البلدين. وأشار أردوغان إلى أن قوات المعارضة السورية ستنفذ عمليات عسكرية وأن القوات التركية لم تدخل المحافظة بعد. وإدلب هي المحافظة الوحيدة في سورية الواقعة تحت سيطرة المعارضين ، ويهيمن عليها فصيل مرتبط بتنظيم القاعدة. يذكر أن الجيش التركي يقوم الآة بحشد قوات بالقرب من الحدود، ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية أن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش التركي خلوصي آكار وغيره من كبار الجنرالات يتفقدون الموقع. وذكرت وكالة "الأناضول" أنه جرى إرسال وحدات الكوماندوز وناقلات الجند المدرعة ومعدات بناء وسيارات إسعاف. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإسنان بإزالة القوات التركية جزءا من الجدار الحدودي في خطوة يمكن أن تسهل دخول المعدات الثقيلة. ونشر المسلحون السوريون المدعومون من تركيا على مواقع التواصل الاجتماعي إنهم أيضا يستعدون للتحرك وينشر المقاتلون صورا تشير إلى أنهم يعبرون تركيا. وقال أردوغان، أمام أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم في افيونكاراهيزار في غرب تركيا "اليوم، هناك عملية مهمة في ادلب وستستمر"، مضيفا أن الوضع في سورية يؤثر على أمن تركيا. وردا على سؤال حول ايضاح تصريحاته، نقلت وكالة انباء الاناضول عن الرئيس قوله "الان ، الجيش السوري الحر (المعارض) ينفذ العملية ،ولا وجود لجنودنا هناك بعد". وقال أردوغان أيضا إن الاستعدادات جارية للتعامل مع الأشخاص الذين اضطروا للفرار نتيجة للقتال. تعرضت إدلب، التي يبلغ تعداد سكانها مليوني نسمة بما في ذلك الذين نزحوا من مناطق الصراع، لغارات جوية روسية وسط قتال في جنوب المحافظة. كان أردوغان قد صرح الأسبوع الماضي أن تركيا ستراقب عملية خفض التصعيد داخل إدلب بينما سوف تكون روسيا حاضرة خارج المحافظة. وقال أردوغان في افيونكاراهيزار مجددا: "داخل الحدود خاضع لحمايتنا، أما خارجها فخاضع للحماية الروسية". وقد دعمت تركيا جماعات المتمردين في الصراع السوري، في حين دعمت إيرانوروسيا الرئيس بشار الأسد. يذكر أن تركياوإيرانوروسيا هى الضامنة لاتفاق إقامة مناطق خفض التصعيد الذي تم التوصل إليه في شهرمايو الماضي وهذه المناطق هى ، "محافظة إدلب، وأجزاء من محافظات اللاذقية وحلب وحماة وحمص ودمشق والغوطة الشرقية، ودرعا والقنيطرة" مناطق "وقف تصعيد"، واشار أردوغان إلى إنه بعد إدلب، يمكن لتركيا أن تتخذ "مبادرات جديدة" وسط تكهنات حول ما إذا كانت أنقرة ستتطلع إلى التحرك ضد القوات الكردية في سورية.