توجه رجل مُسن يُدعى ستيفن بادوج ويبلج إلى حفل موسيقي في لاس فيجاس الأمريكية، وأطلق النار على الحضور، مساء الأحد (بالتوقيت المحلي)، فقتل أكثر من 50 شخصا، وأصاب ما يزيد عن 200 آخرين، في أحدث عملية إطلاق نار جماعية تشهدها الولاياتالمتحدة، وأكثر الهجمات دموية منذ حادث ملهى "بالز" للمثليين في أورلاندو، فلوريدا العام الماضي. وحتى الآن لم تتوصل الشرطة الأمريكية إلى دوافع ويبلج لتنفيذ الهجوم. ولا تعد هذه الحادثة جديدة على الولاياتالمتحدة، والتي تتصدر قائمة الدول التي يُنفذ فيها عمليات قتل جماعي، بحسب استطلاعات ودراسات أجرتها شبكة (سي إن إن) الأمريكية. وعرّفت الحكومة الأمريكية "عمليات إطلاق النار الجماعي" بأنها الحوادث التي يروح ضحيتها أربعة أشخاص أو أكثر، بينما أشار مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى أنها العمليات التي يقوم فيها شخص أو عدة أشخاص بقتل أو إصابة ثلاثة مواطنين أو أكثر في مكان عام. وتعددت أسباب ودوافع مُنفذي هذه الهجمات، فمنهم من يرتبط بجماعات إرهابية مثل تنظيم داعش، وغيره، وآخرين يرتكبوها لأمراض نفسية، أو رغبة في الانتقام من شخص أو جهة مُعينة، وأحيانا يُقتل مرتكبها دون معرفة دوافعه لذلك. وتمت هجمات القتل الجماعي، في العديد من المناطق بالولاياتالمتحدة، إلا أن أغلبها نُفذ في المدارس والجماعات. وفيما يلي أبرز عمليات إطلاق النار في الولاياتالمتحدة: ملهى بالز في أورلاندو- 49 وفاة و50 جريحا أثار هذا الحادث الرأي العام الأمريكي ووصفته وسائل الإعلام بأكثر الهجمات الدموية التي شهدتها البلاد منذ سنوات، واستغله الرئيس الحالي دونالد ترامب للهجوم على سلفه باراك أوباما، إذ قام شاب أمريكي أفغاني يُدعى عمر ماتين، 29 عاما، بإطلاق النار على ملهى "بالز" في أورلاندو فلوريدا، ما أودى بحياة 49 شخصا، وإصابة 50 أخرين. وقتلت الشرطة ماتين، والذي اتصل بالطوارئ قبل لحظات من تنفيذه المهمة وأعلن انتمائه لتنظيم الداعش، وأرجع تنفيذه للحادث إلى ثأره لأبو وهاب القيادي لدى التنظيم الجهادي، والذي قتلته غارة جوية للتحالف الذي تقوده أمريكا في العراق. فيما أشارت تقارير إلى أن ماتين كان يتردد كثيرا على الملهى، واستخدم تطبيق لمواعدة الرجال من قبل، إلا أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) لم يجد أي دليل على ذلك. سان برناردينو - 14 وفاة و22 جريحا أطلق رجل وامرأة الرصاص على مركز خدمات لذوي الإعاقة العقلية في ساند برناردينو، ما تسبب في مقتل 14 شخصا، وإصابة 22 آخرين، في ديسمبر 2015. ووجدت التحقيقات أن منفذي الهجوم كانا متزوجين، الرجل يُدعى سيد فاروق ويحمل الجنسية الأمريكية، وزوجته طفشان مالك باكستانية. وقتلت الشرطة الزوجين، وعثرت في منزلهم على أسلحة وذخيرة. جامعة فرجينيا- 32 قتيلا و28 جريحا أطلق شو سينج، 23 عاما، طالب من كوريا الجنوبية، الرصاص في الحرم الجماعي في جامعة فرجينيا للتكونولوجيا، فقتل حوالي 32 طالبا ومُدرسا، وأصاب 28 آخرين، ثم انتحر، في أبريل 2007. وبدأت أحداث العنف في الساعة 7:15 صباح ذلك اليوم، واستمرت حتى الظهر تقريبا. ولم يتم الكشف عن دوافع تنفيذ الهجوم، إلا أن زملائه في الفصل وصفوه فيما بعد بالشخص الانعزالي، والذي بقى وحيدا لفترات طويلة، ونادرا ما يتحدث لأحد، وأشاروا إلى أنه لديه تاريخا طويلا مع المشاكل النفسية. مدرسة ساندي هوك- 27 قتيلا اعتبرت هذه الحادثة من أسوأ العمليات الإرهابية في تاريخ الولاياتالمتحدة، إذ أطلق أدم بيتر لانزا الرصاص على والدته، ثم قاد سيارته إلى مدرسة ساندي هوك الابتدائية، التي تلقى فيها تعليمه الابتدائي، وفتح النار على الطلاب والتلاميذ، فقتل 27 شخصا من بينهم 20 طفلا، ثم انتحر. وقال شهود عيان وأشخاص يعرفون لانزا إنه كان يعاني من اضطرابات نفسية، وأشارت الشرطة إلا أنه كان مُصاب بمتلازمة اسبرجر. قاعدة فورت هود- 13 قتيلا وقع هذا الحادث في قاعة فورت هود العسكرية الأمريكية في كيلين، بولاية تكساس، عام 2009. أطلق الطبيب النفسي نضال مالك حسن الرصاص على الجنود، ما تسبب في مقتل 13 شخص يعملون في القاعدة العسكرية، ثم أصيب جراء اطلاق النار المتبادل، ونُقل إلى المستشفى وتلقى العلاج، وبعد اكتمال شفائه حُكم، ووجهت إليه عدة تهم بالقتل العمد، والشروع بالقتل.