عقدت الكتلة البرلمانية الجديدة لتحالف المستشارة الألمانية انجيلا ميركل المسيحي، اليوم الثلاثاء، جلستها التأسيسية في العاصمة برلين. يأتي ذلك بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت أول أمس الأحد، والتي مني فيها التحالف بتراجع كبير في نسبة التأييد التي حصدها مقارنة بانتخابات 2013. ويجمع التحالف كلا من حزب ميركل المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري. وكانت ميركل وهورست زيهوفر زعيم الحزب البافاري على رأس الحاضرين في الجلسة الأولى للكتلة. وعلمت وكالة الأنباء الألمانية أن ميركل وزيهوفر عقدا اجتماعا مغلقا قبل ظهر اليوم لبحث الوضع، وأن زيهوفر طالب بعدم العودة إلى الأجندة العادية بعد هذه النتيجة ولاسيما التراجعات التي مني بها حزبه في بافاريا (-5ر10 نقاط مئوية). تجدر الإشارة إلى أن التحالف المسيحي حصل في انتخابات أول أمس على 9ر33% وفقا للنتائج شبه النهائية وذلك بتراجع 7ر8 نقطة مئوية مقارنة بنتيجة الحزب في انتخابات 2013. وصعد زيهوفر من ضغوطه على حزب ميركل لاتخاذ إجراءات ملموسة في أعقاب التراجع الكبير الذي مني به التحالف. وذكر مشاركون في الجلسة أن زيهوفر قال وسط تصفيق الحضور إنه لا ينبغي العودة إلى أجندة الأعمال اليومية بعد مثل هذه النتيجة. ونوه زيهوفر إلى أن الأمر لا يتعلق هنا بحدوث انعطاف للتحالف صوب اليمين بل باستقطاب واضح للتحالف كحزب وسط يجد فيه المحافظون الوطنيون موطنهم. وإلى جانب ميركل وزيهوفر، شارك في الجلسة أيضا فولكر كاودر زعيم الكتلة البرلمانية للتحالف والكسندر دوربينت، الزعيم الجديد للمجموعة البرلمانية للحزب المسيحي البافاري. وقبل الجلسة التأسيسية المشتركة، كان زيهوفر أكد بعد اجتماع لنواب البرلمان من أعضاء حزبه البافاري:" علينا أن نوضح للرأي العام أننا فهمنا" وتابع أنه لا خلاف مع ميركل حول ضرورة أن يبحث الحزبان أولا مسار المحادثات مع الأحزاب الأخرى، وأضاف أن العلاقات بين الحزبين " لا تزال جيدة" على الرغم من الموقف المتوتر " ولدي تفاؤل عظيم بقدرتنا على أن نخوض بعزم هذه المحادثات الاستكشافية كتحالف". من جانبه، قال باول تسيمياك زعيم شباب التحالف المسيحي لوكالة الأنباء الألمانية إن " الكتلة تواجه الآن تحديا يتمثل في أن نسهم معا في تشكيل حكومة مستقرة لألمانيا، وهذا لن يكون بسيطا بالنظر إلى توزيع المقاعد داخل البرلمان". وأضاف أن التحالف أعطى إجابات واضحة على موضوعي الهجرة والأمن الداخلي وهذا هو المعيار لكل المحادثات التي سنجريها".