جلست الزوجة الثلاثينية ومعها ابنها الرضيع، في بهو ساحة انتظار بمحكمة الأسرة بإمبابة، في انتظار دورها للدخول إلى قاضي المنازعات الأسرية، لتسرد روايتها مع زوجها وأسباب رفعها دعوى خلع ضده، والتقى ''مصراوي'' معها لمعرفة تفاصيل دعواها تقول ''نهلة.أ'' 32 سنة، إنها متزوجة منذ 4 سنوات، من ''عماد .ر''، 36 سنة، موظف، ولديها طفلة عمرها ثلاث سنوات، وطفل يبلغ 8 شهور، مؤكدة أنها رفعت دعوى خلع ضد زوجها لأنه لا يهتم بها ومشاعره أصبحت باردة تجاهها ويقضي معظم وقته مع أصدقائه خارج المنزل. وتضيف الزوجة الثلاثينية، أنها تزوجت بعد قصة حب استمرت 7 سنوات، حيث إنه جارهم وصديق ابن عمها، ومعروف للعائلة كلها، لافتة إلى أنه كان فتي أحلامها منذ نعومة أظافرها وتابعت الزوجة حديثها، استمرت فترة خطوبتنا عام ونصف، كان فيها مثالاً للأدب والاحترام، وكان يصارحني بحبه، فضلاً عن هداياه القيمة بمناسبة وغير مناسبة، لدرجة أنني كنت أشعر بأنني في حلم وتقول نهلة، بعد ولادة ابنتي، تبدل حال زوجي تماماً، وأصبح يتجاهلني تماماً، ولم أسمع منه كلمات الغزل التي كان يلقيها على مسامعي ليل نهار، وازدادت الأمور سوءاً بعدما اعتاد على السهر خارج المنزل حتى الساعات الأولى من الصباح وتؤكد الزوجة بصوت تتلون نبراته بالحزن، ''زهقت من حياتي، لآن عماد على طول بره البيت وسايبني أنا وبنته لوحدنا باستمرار''، لافتة إلى أنها تحدثت معه أكثر من مرة ولكن دون جدوى". وتختتم الزوجة روايتها مؤكدة أن تجاهل زوجها لها ازداد بعد ولادتها ابنها الرضيع محمود، وبدأت الخلافات تعرف طريقها لهما، وبعدها تحدثت مع أهله في الأمر، ولكن حدثت مشاجرة كبيرة بينهما وتطور الأمر إلى تعديه بالضرب عليها أمام أهله، وتركت المنزل وتوجهت إلى بيت أهلها وطلبت الطلاق من زوجها ولكنه رفض، وساومها بأولادها، ولكنها تمسكت بحضانتهما، وبعدها رفعت دعوى خلع في محكمة الأسرة بإمبابة بعدما وصلت الأمور بينهما إلى طريق مسدود، ولا تزال منظورة أمام المحكمة حتى الآن.