فادت تقارير إعلامية في إيران بأن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف سيبحث، خلال الأسبوع الجاري، مع نظرائه من الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا و الاتحاد الأوروبي، مستقبل الاتفاقية النووية الموقعة في 2015. جاء ذلك وفقا لما ذكرته وكالة أنباء (إسنا) الإيرانية، اليوم السبت، استنادا إلى مصدر مطلع في الخارجية الإيرانية. وأضافت أن اللقاء سيتم يوم الأربعاء المقبل على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وسيكون هذا هو أول لقاء يجمع بين ظريف ونظيره الأمريكي ريكس تيلرسون. ويأتي اللقاء على خلفية انتقادات الحكومة الأمريكية للاتفاقية والتطلعات إلى تشديدها. كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال، يوم الخميس الماضي، إن " اتفاق إيران هو واحد من أسوأ الاتفاقات التي رأيتها في أي وقت". كانت الأشهر الماضية شهدت تقارير ذكرت أن ترامب كلف مستشاريه بتقديم أدلة تثبت انتهاك إيران للاتفاقية. وكان ترامب أمر مجلس الأمن القومي، وهيئات أخرى، بمراجعة الاتفاقية، ولم تظهر النتيجة بعد، ومن المتوقع أن يعلن عن مستقبل الاتفاقية النووية منتصف تشرين أول/أكتوبر، وكانت الاتفاقية أهم مبادرة سياسية خارجية للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما. وكانت الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وقعت مع إيران على الاتفاقية بغية تبديد مخاوف المجتمع الدولي من تصنيع إيران لقنبلة نووية، وفي المقابل يرفع الغرب العقوبات الاقتصادية عن إيران. وحذر الرئيس الإيراني حسن روحاني من إمكانية إلغاء الولاياتالمتحدة للاتفاقية النووية، وقال إن بلاده التزمت حتى الآن بالاتفاقية المفيدة لكل الدول وتعتزم الاستمرار في هذا الالتزام. وهدد روحاني بأن ترد بلاده بالشكل المناسب في حال نسفت الولاياتالمتحدة هذه الاتفاقية.