قال السفير السوري لدى الاممالمتحدة بشار الجعفري اليوم الجمعة إن الاتفاق الذي توصلت إليه روسيا وإيران وتركيا، لإقامة منطقة خفض تصعيد في ادلب، لا يشمل المجموعات المتطرفة التي رفضت وقف إطلاق النار، بما في ذلك الفصيل المرتبط بتنظيم القاعدة. وفي وقت سابق اليوم، توصلت روسيا وتركيا وايران بموجب الاتفاق إلى نشر مراقبين من الدول الثلاث المعنية في نقاط السيطرة في المناطق الآمنة. وقال بشار الجعفري مبعوث الرئيس السوري بشار الاسد المشارك في المباحثات إن الاتفاق يحمي وحدة أراضي سوريا. ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن الجعفري قوله إن تواجد أي قوات أجنبية على الأراضي السورية بدون موافقة الحكومة السورية غير شرعي. وتحدث المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا، عن وقوع أعمال عنف في جنوب إدلب قبل إعلان الاتفاق، بما في ذلك قصف الحكومة لقوات المعارضة. ورحب يحيى العريضي، عضو الوفد السوري المعارض في المحادثات في أستانة عاصمة كازاخستان، "بأي اتفاق يمكن أن يوقف العنف ويوقف قتل السوريين الأبرياء". وفي وقت سابق اليوم، أعلن وزير الخارجية الكازاخستاني، خيرت عبدالرحمنوف، عن تشكيل مركز تنسيق ثلاثي إيراني روسي تركي، لتجنب وقوع أحداث في مناطق خفض التصعيد في سوريا. وجاء في البيان المشترك للدول الضامنة في الجلسة الختامية لمحادثات "أستانة-6"، الذي قرأه عبر الرحمنوف: "تشكيل مركز تنسيقي ثلاثي إيراني روسي وتركي، لتجنب الأحداث في مناطق خفض التصيد في سوريا"، بحسب وكالة سبوتنيك. وتابع: "الوضع في سوريا منذ 8 أشهر، منذ بدء المباحثات في أستانة، تغير بشكل كبير. ونعتبر من الضروري مواصلة مسار أستانة". وأكد وزير الخارجية الكازاخي أنه تم الاتفاق على أن لقاء "أستانة" القادم في نهاية شهر أكتوبر . وأشار إلى أن مناطق خفض التصعيد في سوريا، ستقام لمدة 6 أشهر مع احتمال التمديد. وقال عبد الرحمنوف، في البيان، إن روسيا وإيران وتركيا أكدوا عزمهم على محاربة الإرهاب في سوريا، سواء داخل مناطق خفض التصعيد أو خارجها. كانت كلا من روسيا وتركيا وإيران قد وقعت في استانة في شهر مايو الماضي على اتفاقية تقضي بإنشاء "مناطق خفض التوتر" في سوريا من دون أن تحمل توقيع أي طرف سوري. وتتوزع هذه المناطق على ثماني محافظات من أصل 14محافظة.