برزاني: الاستفتاء في كردستان العراق قرار شعبي

فاد مسعود برزاني رئيس إقليم كردستان العراق اليوم الثلاثاء بأن قرار الاستفتاء في الإقليم كردستان هو قرار شعبي .
وقال برزاني، في كلمة أمام جمع من المسؤولين وزعماء العشائر والتيارات السياسية في كركوك :" أنا جئتكم للاستماع لآرائكم وأن قرار الاستفتاء هو قرار شعب كردستان ، وأن من يعترض أو يخالف سنحترم وجهات نظره ، كما نريد احترام وجهة نظر الأغلبية ".
وأضاف: "يجب أن تكون كركوك نموذجا للتآخي الديني والقومي ، وأن شعب كردستان شعب مسالم ويتمتع بأعلى درجات الخلق رغم ما تعرض له الكرد من عمليات القصف والأنفال والقتل الجماعي".
وذكر رئيس اقليم كردستان: "بعد عام 2003 توجهنا الى بغداد، وحينما أعلن قانون إدارة الدولة فِي مجلس الحكم ،وقلت أنا لأول مرة أنني انتمي للوطن، وأن بغداد عاصمتي، ولكن بدأنا نشعر كأكراد وكردستانيين بأنه غير مرغوب بِنَا في بغداد".
وقال إن "العراق اليوم دولة دينية طائفية، وهو خلاف لما اتفقنا عليه أن العراق بلد متعدد الأديان والأطياف، وأن جميع الأحزاب والقوى في كردستان قررت في السابع من يونيو الماضي الذهاب للاستفتاء بدلا من الاستمرار بشراكة مزعومة ".
وأضاف أن "دستور العراق يحفظ وضعه الحر ولا أحد يقرر مصير كركوك إلا أهل كركوك، وإننا قررنا الاستفتاء لأن جميع المحاولات فشلت، والجميع سيكون له حقوق وامتيازات لنحفظ الأخوة والسلام، ولا نريد امتيازات خاصة للكرد وحدهم بل شعب كردستان".
وأوضح "أننا نسمع بعض التهديدات الصبيانية ، لكننا نتجاهلها وننصح ماذا جنى هؤلاء من الحرب سوى الويلات والكوارث ، ولا يجوز أن تطلق رصاصة واحدة وأن من يهددنا نقول له لن نبقى متفرجين وسندافع عن النفس".
وذكر برزاني أن "قرار القيادة السياسية هو إجراء الاستفتاء، وتشكيل الدولة القادمة، دولة للجميع، والدستور سوف يصاغ من الجميع، نريدها دولة مدنية تكون بها مساواة وعدالة وكل محافظة تدير نفسها، وأن أهل كركوك هم يقررون مصيرهم ، ولا نقبل فرض أي صيغة من خارج كركوك".
وعبر رئيس اقليم كردستان "عن رفضه لمن يدعي أن حدود كردستان، هي الخط الأخضر، التي تقع قرب منطقة قوش تبة ، وأن من يدعي أن الحدود للخط الأخضر أمر مرفوض ، ولا يمكن أن نناقش هذا الموضوع تماما ".
وكشف عن أن "الاستفتاء لا يعني الانفصال، بل نحن سنخوض بعدها مفاوضات وحوارات ، وأن دستور كردستان لن يكون فيه تمييز بين مكون وآخر ولكركوك وضع خاص بل أكثر خصوصية ".