شن المستشار بالديوان الملكي السعودي، سعود القحطاني ، هجومًا حادًا على أمير قطر و"تنظيم الحمدين"، وذلك بعد فبركة وكالة الأنباء القطرية تفاصيل الاتصال الذي أجراه الشيخ تميم بن حمد مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، طلبًا منه الجلوس إلى طاولة الحوار، قائلًا: "يا صغير كذّاب مثل أبوك". وقال القحطاني عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعبي تويتر، السبت، "عاق أبوه قذافي الخليج ظن أنه سيحفظ ماء وجهه أمام شعبه بالبيان الكاذب ثم يتباكى بالهاتف "والله غلطة وبنحاسبهم" لا مكان لحسن النية مع الكاذبين". ووصف القحطاني، في تغريدة أخرى، تميم ب"خيال المآتة" والدُمية"، قائلًا إنه "مسكين ومُستضعف ولا يملك من أمره شيئًا. تنظيم الحمدين وجّهوه حيث يشاؤون ثم ورطوه ببيان وكالة الأنباء القطرية الكاذب". وتابع القحطاني، "هذا محمد وأبوه سلمان وجده عبدالعزيز"، في إشارة إلى ولي العهد السعودي غلى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مُضيفًا "من كذب معه بياخذ على راسه". ودشّن المستشار بالديوان الملكي هاشتاجين بعنوان" #كذاب_مثل_ابوك"، و"#ياصغير_لاتكذب ". ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، السبت، عن مصدر سعودي مسؤول في وزارة الخارجية قوله إن "ما نشرته وكالة الأنباء القطرية لا يمت للحقيقة بأي صلة"، مشيرا إلى أنه "استمرار لتحريف السلطة القطرية للحقائق، ويدل بشكل واضح أن السلطة القطرية لم تستوعب بعد أن المملكة ليس لديها أي استعداد للتسامح مع تحوير السلطة القطرية للاتفاقات والحقائق وذلك بدلالة تحريف مضمون الاتصال الذي تلقاه ولي العهد من أمير دولة قطر بعد دقائق من اتمامه"، معلنًا أن "الاتصال كان بناءً على طلب قطر وطلبها للحوار مع الدول الأربع حول المطالب". وشدد البيان الصادر عن وزارة الخارجية السعودية بعد ساعات من الموافقة على الحوار "على أن هذا الأمر يثبت أن السلطة في قطر ليست جادة في الحوار ومستمرة بسياستها السابقة المرفوضة". واكد البيان على "إن المملكة العربية السعودية تعلن تعطيل أي حوار أو تواصل مع السلطة في قطر حتى يصدر منها تصريح واضح توضح فيه موقفها بشكل علني"، مشددًا على ضرورة "أن تكون تصريحاتها بالعلن متطابقة مع ما تلتزم به، وقال البيان ان "المملكة تؤكد أن تخبط السياسة القطرية لا يعزز بناء الثقة المطلوبة للحوار". وكانت (واس) ذكرت في وقت مبكر من صباح السبت، أن ولي العهد السعودي تلقى اتصالًا هاتفيًا مساء الجمعة، من أمير قطر. وأضافت أن الأخير أبدى خلال الاتصال - رغبته بالجلوس على طاولة الحوار ومناقشة مطالب الدول الأربع بما يضمن مصالح الجميع. وأوضحت الوكالة الرسمية السعودية أن الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، رحب برغبة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الجلوس على طاولة الحوار. واكتفت الوكالة بالقول إنه"سيتم إعلان التفاصيل لاحقاً بعد أن تنتهي المملكة العربية السعودية من التفاهم مع دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية ، دون الكشف عن موعد الجلوس . من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية أن الاتصال جاء بتنسيق من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأضافت الوكالة القطرية، أن الأمير تميم وافق على طلب ولي العهد السعودي بتكليف عدة مبعوثين لبحث الخلافات، على أن يبحثوا القضايا العالقة دون المساس بسيادة الدول. هذا وذكرت (واس)، السبت، أن "الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد تلقى اتصالًا هاتفيًّا من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وتم خلاله التاكيد على ضرورة التزام جميع الدول بالالتزامات التي تعهدت بها في قمة الرياض الرامية إلى هزيمة الإرهاب وتمويله ومكافحة الفكر المتطرف". وأكد ولي العهد السعودي ورئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال الاتصال عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وتعزيزها لما فيه خدمة الشعبين الصديقين، اضافة الى استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وتطورات الأحداث في المنطقة والعالم. جدير بالذكر أن الأزمة الخليجية مع قطر دخلت شهرها الرابع، بعد أن أعلنت كل من المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات ومملكة البحرين، في 5 يونيو، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر، على خلفية اتهامات للأخير بدعم وتمويل الإرهاب، وهو ما تواصل الدوحة نفيه بشدة.