إعصار هارفي يتسبب في أضرار جسيمة والسلطات تعتقد أنه سيستمر عدة أيام

تسبب الإعصار "هارفي" اليوم السبت في قطع التيار الكهربي في العديد من المناطق الساحلية بولاية تكساس الأمريكية.
وقالت شركة "إركوت" المسؤولة عن إمداد الكهرباء بالولاية صباح اليوم السبت (بالتوقيت المحلي لأمريكا) على موقعها بشبكة الإنترنت إن حوالي 293 ألف شخص يعيشون حاليا بدون تيار.
كان الإعصار "هارفي" وصل ليلة أمس إلى اليابسة بالولاية المذكورة.
ويعتبر هذا أول إعصار من الفئة الرابعة منذ 12 عاما.
كانت السلطات خفضت تصنيفه قبل ظهر اليوم إلى الفئة الأولى إلا أن هيئة الأرصاد الوطنية الأمريكية واصلت تحذيرها من فيضانات مفاجئة ذات آثار مدمرة وأمطار غزيرة وفيضانات، كما أشارت إلى إمكانية استمرار هذا الوضع حتى منتصف الأسبوع المقبل.
وذكر رئيس وكالة إدارة الطوارئ الاتحادية الأمريكية أن الوكالة تجري عمليات بحث وإنقاذ كما تقدم مساعدات للمواطنين في تكساس من خلال توفير مراكز الإيواء والخدمات الطبية والكهرباء بشكل مؤقت إلى جانب الغذاء والماء.
وأعلن مجلس ضمان جودة التغذية الكهربائية في تكساس أن الكهرباء انقطعت عن حوالي 300 ألف عميل.
ولم يتم الإبلاغ عن حالات وفاة، إلا أن قناة "كيه تي آر كيه" التلفزيونية المحلية أفادت بأن روكبورت، وهي بلدة يقطنها 10 آلاف شخص وواقعة على ساحل خليج المكسيك، تضررت بشدة.
وذكرت قناة الطقس أن رجال الإطفاء في روكبورت لم يتمكنوا من الاستجابة لمناشدات بطلب المساعدة في الساعات التي تلت هبوب الإعصار، وتحطمت المباني لتصبح قطعا صغيرة. وأصيب عشرة أشخاص جراء انهيار سقف دار للمسنين خلال العاصفة.
وقال الرئيس دونالد ترامب إنه يتابع تطورات إعصار هارفي عن كثب في المنتجع الرئاسي بكامب ديفيد في ولاية مريلاند.
وكتب ترامب عبر تويتر: "لا نترك شيئا للصدفة. سلطات المدينة والولاية والسلطات الاتحادية تعمل معا بشكل ممتاز!".
كان تشارلز واكس رئيس بلدية مدينة روكبورت المتضررة بشدة على الساحل الأمريكي دعا المواطنين إلى كتابة أرقام تأمينهم الاجتماعي على أذرعهم للتعرف عليهم بسهولة في حال وقوع كارثة.
كانت العاصفة ضربت المدينة بسرعة قدرها 240 كيلومترا للساعة، وقال مراسل شبكة "سي إن إن" فيها إن المخاوف الأكبر في الوقت الحالي تتمثل في حدوث فيضانات.
وقرر حوالي 50 % من سكان المدينة قبل هبوب الإعصار البقاء في منطقة الخطر رغم النصائح التي وجهت إليهم بمغادرتها، الأمر الذي يخشى معه وجود موتى.