هيئة علماء السودان تطالب وزير الاستثمار بالاستغفار والتوبة

أكدت هيئة علماء السودان بطلان دعوة مبارك الفاضل نائب رئيس مجلس الوزراء القومي وزير الاستثمار، للتطبيع مع إسرائيل (للحفاظ على المصالح القومية للبلاد على حد تعبيره) .
ونقلت وكالة الأنباء السودانية "سونا" عن محمد عثمان صالح رئيس الهيئة تأكيده تعارض هذه الدعوة مع ثوابت الأمة الاسلامية، ومؤتمر اللآءات الثلاث الذى عقد في الخرطوم عام 1967م والتي تعنى ( لا تفاوض ولا صلح ولا اعتراف بإسرائيل ) .
وأضاف صالح، في تصريحات للوكالة أن الدواعي للحفاظ على هذه الروح الرافضة للاعتراف بإسرائيل لا تزال قائمة.
وأشار صالح الى أن إسرائيل لم تجنح للسلم مضيفا أنها لا تزال تمارس سياسة الانتهاكات في الأرض الفلسطينية والتضييق على المسلمين فى المسجد الاقصى.
وكان وزير الاستثمار السوداني مبارك الفاضل قد ذكر أنه لا يرى مشكلة في تطبيع علاقات بلاده مع إسرائيل، حيث أن العلاقات بين البلدين تخدم مصالح السودان على حد قوله.
وقال الفاضل، في مقابلة مع برنامج "حال البلد" الذي يُعرض على قناة "سودانية 24"، مساء الأحد، إن "الفلسطينيين باعوا أراضيهم، وأنهم اساءوا للسودانيين بالخليج، إذ أن أي مؤسسة يكون مديرها فلسطيني تسيء لمواطنيه".
وأشار الفاضل إلى أن الاهتمام الشديد بالقضية الفلسطينية أخّر العالم العربي جدا، إذ أن التعامل معها يتم بالعاطفة. لافتا إلى استغلال بعض الأنظمة العربية لها، ومتاجرتهم بها – بحسب وصفه.
وتابع: "الفلسطينيون طبّعوا مع إسرائيل، حتى حركة حماس". ودعا الفاضل كل دولة إلى البحث عن مصالحها، مشيرا إلى أن إسرائيل طوَّرت زراعة الحمضيات في مصر. ونبه الفاضل إلى أن إسرائيل دولة بها نظام ديمقراطي فيه شفافية وتتم فيها محاكمة المسؤولين وزجهم في السجون.
ووصفت صحيفة "هآرتس" العبرية، تصريحات الفاضل بأنها "غير معتادة" بالنسبة إلى وزير كبير في الحكومة السودانية التي لا تعترف بإسرائيل ولا تقيم علاقات دبلوماسية معها.
اقرأ أيضا:
وزير سوداني: التطبيع مع إسرائيل يخدم مصالح الخرطوم