بعد 10 أيام.. "البيئة" تكشف تفاصيل هجوم سمكة قرش على سائحة نمساوية

أصدرت وزارة البيئة، بيانًا اليوم الثلاثاء؛ لإعلان الخطوات التي اتخذتها إثر إصابة سائحة من النمسا بواسطة سمكة قرش بمدينة مرسى علم يوم 5 أغسطس الماضي.
وقالت الوزارة، إن الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، فور تلقيه بلاغا بشأن الواقعة، والاطمئنان على الحالة الصحية للفتاة، شكَّل لجنة من خبراء الجامعات، وقطاع حماية الطبيعة، ومحميات البحر الأحمر بالوزارة، للوقوف على كل ملابسات الحادث.
وأضافت أن الفريق جمع البيانات من الغواصين العاملين بالمنطقة والفيديوهات والصور التي تم التقاطها خلال الفترات السابقة، وسماع أقوال الشهود ممن تصادف وجودهم بالموقع وقت الحادث، وتحليل الصور، والفيديوهات، والبيانات، بالإضافة للقيام بأنشطة الرصد على طول الساحل، من خلال الغوص، والغطس السطحي، واستخدام أجهزة التصوير تحت الماء.
وتابعت: "تبين للجنة أن السمكة التي قامت بالهجوم هي أنثى قرش من النوع المحيطي ذي الزعنفة البيضاء وطولها يتراوح بين 1.8 إلى 2 متر".
وواصلت: "هذه السمكة، طبقاً لمقارنة الصور والفيديوهات الملتقطة لها، تتواجد وتتحرك في مسافة لا تزيد عن 10 كيلومترات بين ساحل مرسى شوني، ومنطقة مرسى غالب من 25 يونيو الماضي، وأظهرت الصور أنها سمكة وحيدة متكررة الظهور، وتأكّد هذا من العلامات المميزة لها على الزعنفة الظهرية".
ولفتت إلى أن السمكة أظهرت، خلال فترة الرصد، سلوكاً غير طبيعي تمثل في اقترابها المتكرر بطريقة شكّلت خطورة على ممارسي الرياضات والأنشطة البحرية بالمنطقة.
وتابعت: "رأت اللجنة العلمية - طبقاً للقواعد والأعراف العلمية - ضرورة دراسة سلوك السمكة وما حدث بها من تغيّرات أوصلتها لمثل ذلك السلوك، وهو ما استلزم ضرورة دراسة السمكة معملياً عن قرب لإجراء تلك الدراسات والخروج بتفسيرات علمية، وبالفعل تم قنص السمكة بواسطة الفريق العلمي المتخصص لمحميات البحر الأحمر وفقا للإجراءات العالمية المتبعة في التعامل مع أسماك القرش وذلك لفحصها على الطبيعة وأخذ العينات اللازمة لمعرفة أسباب سلوكها غير المألوف".
فيما قالت الوزارة، في بيان لها قبل قليل، إن وزير البيئة يتوجه بالشكر لكل من القوات البحرية، ووزارة السياحة، ومحافظة البحر الأحمر، وجمعيات ومراكز الغطس بالمنطقة على التعاون والدعم الكامل الذي تم تقديمهما خلال إدارة الحدث.
وأضافت: "يعكف حالياً مجموعة من المختصين بوزارة البيئة على تشريح ودراسة السمكة، وبمجرد الانتهاء سيتم إعلان النتائج وتعميمها للاستفادة منها مستقبلاً في التعامل مع هذه الحالات"، موضحة أنه يجري إحاطة نيابة مرسى علم بتطورات الموقف.
وأكدت الوزارة أنها اتخذت جميع الإجراءات العلمية طبقاً للقواعد المتعارف عليها عالمياً في مثل هذه الحالات لتحقيق أقصى درجات السلامة لممارسي الأنشطة البحرية من جانب، والحفاظ على الموائل الطبيعية والحياة البيولوجية من جانب آخر.
وأضافت: "كما تود وزارة البيئة إعلان أن الحظر الذي كانت الوزارة قد فرضته على الغطس السطحي في منطقة الحادث ضماناً لسلامة المواطنين قد تم رفعه، وتراجعت الحالة إلى مستوياتها العادية التي كانت سائدة قبل الحصول على السمكة المهاجمة، وستستمر الوزارة في أعمال الرصد والمسوحات مع عودة الأنشطة الشاطئية والبحرية وذلك تحت المراقبة وفي إطار مظلة الاشتراطات البيئية".
وأهابت الوزارة بمرتادي الشواطئ والمصطافين ومسؤولي إدارات الشواطئ والقرى السياحية ضرورة الالتزام بتعليمات وإرشادات السلامة التي أصدرتها الوزارة من قبل حرصاً على السلامة الشخصية ودعماً للموسم السياحي.