بالصور- "ماجدة وشعراوي".. 35 عام زواج وحب و"صيد سمك"

لم يتردد الحاج حسين شعراوي، كهربائي من الإسماعيلية، وهاوي صيد، في تعليم زوجته أصول الهواية، بناء على طلبها، كما أهداها أدوات صيد خاصة بها لتشاركه رحلته اليومية إلى كورنيش "نمرة 6"، لصيد الأسماك للأسرة والأبناء والأحفاد.
تقول الحاجة ماجدة عبد القادر، ربة منزل، 57 عامًا: "أحببت الصيد من والدي ومات وأنا طفلة صغيرة، ورزقني الله بزوج يعشق الصيد، كنت حريصة طوال 35 عامًا عمر زواجنا، أن أرافقه خلال رحلاته للصيد، وأفرح لما يرزقنا الله من خيرات البحر"
وتضيف "ماجدة": "منذ 7 سنوات طلبت منه أن يعلمني الصيد لأشاركه لحظات التأمل والخلوة إلى النفس وذكر الله، خاصة بعد زواج أولادي الثلاث وتفرغي، وبالفعل أهداني صنارة وعلمني كيفية استخدام الطُعم، وأنواعه".
وتتابع: "ما كنتش بسيب جوزي خالص، في أي مشوار كنت بروح معاه، عودته على كده، ولما كان بينزل يصطاد كنت بأخد الولاد صغيرين ونيجي معاه كورنيش القناة، بعتبرها فسحة، لغاية ما قولت لازم اتعلم واصطاد".
وتوضح "ماجدة" أن أدوات الصيد "صنارة وطعم عبارة عن دود يختلف حسب نوع السمك"، مشيرة إلى أن الصيد علمها الصبر، كما أنه يمنحها مساحة جيدة للخلوة مع النفس وذكر الله بدل الحديث في سير الناس.
وتشير إلى أنه من المفترض أن يكون لكل إنسان هواية ينفّس فيها عن روحه، قائلة: "الصيد مزاج، وأسعد لحظات أمر بها، حين اصطاد.. هذا رزق، وفي بعض الأحيان يطلب مني زوجي السفر للصيد من القنطرة أو عثمان. ساعتها بفرح قوي".
ويقول زوجها حسين شعراوي: "منذ 20 عامًا تعلمت الصيد من إخوتي، البحر اتغير، والرزق قل في القناة كتير، بس ما بستريحش غير لأكلة السمك اللي بصطادها بصنارتي، علشان ببقى متأكد إنها سمكة قناة وليست مزارع".
ويضيف: "أدوات الصيد تختلف من ماكينة لماكينة، وأصلحها لو فيها مشكلة.. أسماك القناة بتختلف في سهيلة ودنيس وثوبيا وكابوزيا وبوري وأنواع أخرى، وفي أنواع ليها أوقات معينة في صيدها زي الجمبري في يوليو والكابوريا في سبتمبر".
ويؤكد "شعراوي" أنه لم يتردد في إشراك زوجته في هواية الصيد، قائلًا: "من حقها أن تمارس الهواية التي تحبها، والصيد هواية لها قانونها الخاص، والصيادين بيتعاملوا بها وفقًا لأعراف، ومن المستحيل أن يتجاوز صياد حتى لو لسه مبتدئ، الصيد أخلاقه عالية".