زعيم حزب ألماني يدعو لاتخاذ إجراءات سياسية صارمة ضد تركيا

دعا رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا الألمانية هورست زيهوفر لاتخاذ إجراءات سياسية صارمة ضد تركيا كرد على اعتقالات نشطاء حقوقيين وصحفيين هناك.
وقال زيهوفر رئيس الحزب الشقيق لحزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي في الاتحاد المسيحي اليوم الخميس بمدينة ميونخ: "الوضع الذي لدينا حاليا يعد غير مقبول".
وأشار أنه اتضح حاليا أن تركيا لم تعد مطروحة للحصول على عضوية كاملة بالاتحاد الأوروبي، مشددا على ضرورة التفكير حاليا أيضا فيما "إذا كان ممكنا أن يكون هناك من الأساس مخصصات مالية لتركيا بعد ذلك أم لا".
وأكد زيهوفر الذي يشغل أيضا منصب رئيس حكومة ولاية بافاريا أنه دعا خلال الشهور الماضية دائما لتجاوز المشكلات مع الحكومة التركية بحكمة –من أجل حماية الألمان المعتقلين هناك أيضا.
واستدرك قائلا : "ولكن فيما يبدو أنه ليس لذلك تأثير؛ فعندما يتم اعتقال نشطاء حقوقيين دون سبب واضح، وعندما يتم اعتقال صحفيين، لأنهم يقومون بعملهم، ويتم الاستمرار في ذلك وليس في حالات فردية فقط، فإنه لابد من وضع علامة قف".
وأشار زيهوفر إلى أنه بعد سحب جنود الجيش الألماني من قاعدة إنجرليك التابعة لحلف شمال الأطلسي "ناتو" في تركيا، يتعين على الحكومة الاتحادية حاليا التفكير أيضا في سحب وحدتها من قاعدة "قونيا".
وقال زعيم الحزب المسيحي البافاري: "إذا ظل الوضع في هذا الإطار الذي تقول فيه الحكومة التركية إنه لا يمكن زيارة (الجنود المتمركزين في قونيا) فلا يكون هناك خيار آخر أمامنا –بحسب اعتقادي".
وبدأت الحكومة الألمانية في إعادة ترتيب سياستها تجاه تركيا وذلك كرد فعل على تصاعد الأزمة الدبلوماسية بين البلدين مؤخرا.
وأعلن وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل اليوم في برلين عن تشديد توصيات الخارجية للمواطنين الألمان للسفر لتركيا وذلك كرد فعل على اعتقال تركيا للناشط الحقوقي الألماني بيتر شتويتنر وألمان آخرين.