كشف مصدر أمني مسؤول بمديرية أمن الجيزة عن تفاصيل جديدة حول حملة إزالة التعديات بجزيرة الوراق، اليوم الأحد. وقال المصدر في تصريحات لمصراوي، إن الحملة تستهدف تنفيذ 700 قرار إزالة على أطراف الجزيرة الأربعة بواقع 30 مترًا فقط من مجرى نهر النيل. وأوضح المصدر، أنه منذ اللحظات الأولى لوصول القوات أرض الجزيرة، تم مناقشة الأهالي والتأكيد على أن الحملة "لا تستهدف إزالة كافة المنازل". وأشار المصدر إلى أنه مع بدء إزالة عقارات مخالفة على أطراف الجزيرة، بثَّ عدد من الأهالي شائعة بأن الحملة جاءت خصيصًا لإزالة الجزيرة "استخدموا مكبرات الصوت في الجوامع علشان يحرضوا الناس على الأمن". وأكد المصدر - الذي رفض ذكر اسمه- أن قوات الأمن التزمت بأعلى درجات ضبط النفس، إلا أنه مع تطور الأمر ورشق البعض للقوات بالحجارة والزجاج إطلاق أعيرة الخرطوش، تعاملت معهم القوات بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع. بدوره، قال محافظ الجيزة اللواء كمال الدالي، إن حملة إزالة المباني المخالفة بجزيرة الوراق تستهدف حماية نهر النيل. وأوضح "الدالي" -في مداخلة هاتفية له ببرنامج "على مسؤوليتي" الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى عبر شاشة صدى البلد مساء الأحد- أن الحملة التي تم البدء فيها صباح اليوم تضم وزارات الري والزراعة والأوقاف بمشاركة قوات الأمن بالجيزة. وأشار محافظ الجيزة إلى أنه تم تقسيم الجزيرة إلى 4 قطاعات بحيث يضم كل منهم ممثلين عن الوزارات والهيئات المعنية، خاصة لاتساع مساحتها بإجمالي ألف و287 فدانًا. وأوضح المحافظ "مش رايحين نمشي أسر، واللي ساكن في بيت مالناش دعوة بيه"، مشددًا على أن هناك عقارات ومبانٍ مخالفة غير مأهولة بالسكان، مختتمًا حديثه "جميع منازل الجزيرة بدون ترخيص". وأعلنت وزارة الداخلية -في بيان لها- إصابة 37 شرطياً (8 ضباط بينهم لواءان، 29 فردًا ومجندًا) خلال تلك الاشتباكات. كما أعلنت وزارة الصحة والسكان، الأحد، عن وفاة مواطن وإصابة 19 آخرين من المدنيين. وأوضح الدكتور أحمد الأنصاري، رئيس هيئة الإسعاف، أنه فور وقوع الاشتباكات تم الدفع ب15 سيارة إسعاف مجهزة.
