تعد حوادث السير من بين أكثر المسببات للوفيات حول العالم، حيث أظهرت أحدث الإحصائيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية أن نحو مليون و200 ألف شخص يفقدون حياتهم سنويًا جراء حوادث الطرق. وتسعى حكومات الدول في ظل تزايد أعداد الوفيات الناجمة عن حوادث السيارات إلى وضع قوانين صارمة للحد من تلك الظاهرة العالمية، سواء على قائدي المركبات أو من يعرقلون المسئولين عن إنقاذ المصابين. وقد أعلنت القيادة العامة لشرطة أبوظبي عن تطبيق مخالفة "التجمهر" وقدرها 1000 درهم إماراتي ضد كل من يتواجد دون سبب في محيط حادث سير، وتسببه في عرقلة وصول رجال الإسعاف والدفاع المدني إلى مكان الحادث للإسراع في إنقاذ المصابين. ونشرت صحيفة "الإمارات اليوم" عن الرائد عبد الله القبيسي، مدير فرع الضبط المروري بقطاع العمليات المركزية قوله إن حوادث السير تتفاقم بالتفاف الفضوليين حول المصابين، الأمر الذي يؤدي إلى إعاقة حركة المسعفين وذلك يسهم في رفع نسبة فقد المصابين لحياتهم لتأخر وصولهم إلى المشافي. وأضاف القبيسي أن بعض الفضوليين يعبرون الطرق نحو الحادث مشيًا على الأقدام دون الانتباه إلى حركة السير، ما يعرضهم إلى الدهس، وهو أمر يفاقم ظاهرة الحوادث المرورية داخل الإمارات وخارجها. وناشد القبيسي الجمهور بتحمل مسؤولياتهم والمساهمة بإيجابية عند وقوع الحوادث، وذلك بالابتعاد عن محيط الحادث قدر المستطاع وإرشاد رجال المرور والإسعاف إلى أماكن المصابين، وذلك حفاظًا على حياتهم وعدم وقوع حوادث أخرى.
