اتهامات حقوقية لبنك فرنسي بالتواطؤ في الإبادة الجماعية برواندا

أعلنت ثلاث منظمات دولية غير حكومية، اليوم الخميس، رفع دعوى قضائية ضد بنك "بي إن بي باريبا" الفرنسي، بعد اتهامه ب"التواطؤ" في الإبادة الجماعية التي وقعت عام 1994، لأقلية التوتسي في رواندا.
وتتهم منظمة "شيربا" الدولية المتخصصة في الدفاع عن ضحايا الجرائم الاقتصادية، وجمعية "إيبوكا فرنسا" لضحايا رواندا، وجمعية الأحزاب المدنية لرواندا ومقرها فرنسا، البنك الفرنسي بتمويل شراء "80 طنًا من الأسلحة المستخدمة في حملة الإبادة الجماعية" التي ارتكبها نظام الهوتو.
وأدت حملة الإبادة التي استمرت أربعة أشهر إلى مقتل حوالي 800 ألف شخص معظمهم من أقلية التوتسي في رواندا.
وقالت المنظمات الثلاث في بيان لهم، إن البنك صرح بتحويل أموال إلى نظام الهوتو في يونيو 1994 متهمًا المصرف "بالتواطؤ في جرائم الإبادة وجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية".
وأكد بيان المنظمات الثلاث "كان على البنك أن يعرف نوايا الإبادة الجماعية لسلطات البلاد".
فيما رفض متحدث باسم بنك "بي إن بي" لوكالة التعليق على هذه الادعاءات، قائلًا لوكالة "فرانس برس" إنه ليس لديه "تفاصيل كافية".
وطالما اتهمت العاصمة الرواندية؛ كيجالي، باريس بتورطها في الإبادة الجماعية، والتباطؤ في محاكمة بعض المتورطين الذين يعيشون في فرنسا.
بنك "بي إن بي باريبا" هو مجموعة بنكية عالمية فرنسية مقرها الرئيسي في باريس، وقد نشأت المجموعة على إثر اندماج بنك باريس الوطني مع باريبا عام 2000، كما تعمل المجموعة في عدة قطاعات استراتيجية تتراوح بين الخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الاستثمارية والحلول الاستثمارية.