وقعت جامعة عين شمس برئاسة الدكتور عبد الوهاب عزت، بروتوكول تعاون مع المجلس الأعلى للآثار للبدء في عمل حفائر في موقع عرب الحصن بمنطقة آثار المطرية والتي تعد امتدادا لمدينة أون(هليوبولس) القديمة. وأكد عبد الوهاب عزت، أن جامعة عين شمس من أعرق وأقدم الجامعات في العالم حيث يبلغ عمرها 4000 آلاف عام، كما أنشئ بها أول قسم للآثار في العصر الحديث عام 1950 على يد الدكتور أحمد بدوي ولكنه توقف عام 1956. ويقود الدكتور ممدوح الدماطي، الأستاذ بقسم الآثار في كلية الآداب ووزير الآثار الأسبق، فريقًا من كلية الآداب لبدء مشروع حفائر المطرية في 5 مواسم حفر تبدأ بداية أكتوبر 2017 لمدة شهرين، وتتكرر فى نفس الفترة من كل عام، وتقوم الجامعة بالتمويل بعد إقرار الميزانية المطلوبة للعمل. وقال الدماطي في كلمته على هامش حفل توقيع البرتوكول في الجامعة، أن كلية الآداب بجامعة عين شمس تشرف من خلال المشروع على أعمال المسح الأثرى والحفر والتنقيب والصيانة فى موقع عرب الحصن بالمطرية بفريق عمل مميز تحت قيادته. واستعرض الدماطي تاريخ مدينة أون (هليوبولس) والتي تضم عدة مناطق منها" المطرية- المرج - عين شمس - منشية الصدر" وتعد جامعة عين شمس امتددادا حضاريا لها. والتي تحوي كنوز أثرية دفينة لم تكتشف بعد وكان آخر ما تم اكتشافه في تلك المنطقة تمثال بسمتيك الأول . وذكر الدماطي، أن المشروع يعد مساهمة من جامعة عين شمس لخدمة المجتمع ومنطقة عين شمس التابعة لها، وكواحدة من أدوار الجامعة فى النهوض بالدولة المصرية تجد نفسها ملزمة بأن تشارك فى الحفاظ على آثار مصر بعمل حفائر فى أحد مواقع مدينة هليوبوليس القديمة، والتى تعانى من العديد من التعديات التى أخفت وطمست العديد من معالمها، ولم يتبق إلا بعض المواقع التى يجب إنقاذها والحفاظ عليها ودراستها، وإعدادها للزيارة لتساهم مع باقى الآثار المصرية فى دعم السياحة المصرية. وشهد توقيع البروتوكول كلاً من الدكتور فتحي الشرقاوي، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عبد الناصر سنجاب، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور نظمي عبد الحميد نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمود عفيفي، رئيس قطاع الآثار المصرية، وخالد أبو العلا، مدير منطقة آثار المطرية وعين شمس.
