ذكر تقرير للأمم المتحدة، اليوم الإثنين، أن الصراع الجاري في أفغانستان أجبر 91 ألف و022 شخص على النزوح من منازلهم منذ بداية 2017 . وقال التقرير إن هذا العدد يمثل تراجعًا بواقع 40 بالمئة مقارنة بنفس الفترة في 2016، نزح خلالها 152 ألف و841 فردًا. وقال مسؤول بالأممالمتحدة لوكالة الأنباء الألمانية إن هناك عددًا من الأسباب وراء هذا التراجع. وقال محمد نصير مالكزاي، وهو مسؤول الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في كابول: "أولا، مازال القتال متواصلا في نفس المناطق مثل العام الماضي. فر الكثير من الأشخاص من منازلهم بالفعل هناك". وبحسب مالكزاي، زاد الفقر ما يعني أن البعض لم يعد لديهم الموارد للانتقال بعائلات كبيرة إلى مكان آخر. وفي المدن الكبيرة التي كانت في السابق تعتبر مكانا آمنا نسبيا، زاد بها انعدام الأمن على مدار الشهور الماضية، بحسب مالكزاي. وأصبحت العاصمة كابول هدفا لهجمات من قبل طالبان وتنظيم "داعش" وهو ما خلف مئات الآلاف من المدنيين بين قتيل وجريح. وقال مالكزاي: " لذا يعتقد الناس أنه إذا كانت المدن غير آمنة أيضا، فمن الأفضل البقاء في أماكنهم ". ويسجل التقرير عمليات نزوح في 29 من أصل 34 إقليما في أفغانستان ويقول إن الوضع الأمني في كل المناطق صار أكثر اضطرابا فيما تتواصل الاشتباكات في عدد من الأقاليم. وفي عام 2016 بشكل عام، نزح أكثر من 660 ألف و600 مدني من قراهم ومنازلهم.