أشارت صحيفة"وول ستريت جورنال"الأمريكية، اليوم الخميس، الى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تلتزم بسياسة ابقاء التهديد العسكرى بجانب الضغط الدبلوماسى على كوريا الشمالية للحد من اختبارتها النووية، التى تثير مخاوف شعوب جنوب شرق آسيا. وأضافت الصحيفة أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون يخطط لاستضافة اجتماع خاص لمجلس الأمن الدولي، حيث سيقترح على المسئولين الدوليين تعزيز الجهود لتنفيذ عقوبات اقتصادية ضد كوريا الشمالية وعزلها، علاوة على فرض إجراءات صارمة مثل مطالبة دول أخرى بإغلاق سفارات كوريا الشمالية، مشيرة إلى ان تيلرسون يعد احد الذين اطلعوا اعضاء مجلس الشيوخ على الموقف الراهن تجاه بيونج يانج فى مؤتمر صحفى استضافه البيت الابيض يوم الأربعاء. ونقل التقرير عن الأميرال هاري هاريس، قائد القوات الأمريكية في آسيا والمحيط الهادي في شهادته أمام لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي، قوله إنه بينما تقوم الولاياتالمتحدة بحشد القوات العسكرية البحرية بالقرب من شبه الجزيرة الكورية، فإن الادارة الأمريكية تفضل الحل السياسى تجاه كوريا الشمالية. وقال هاريس ان الولاياتالمتحدةالأمريكية ستفرض عقوبات اقتصادية جديدة ضد كوريا الشمالية، لافتًا إلى ان واشنطن تستعد أيضًا لعملية عسكرية محتملة، حيث تهدف العقوبات الاقتصادية وقف تدفق المواد والتكنولوجيا التى تدعن برنامج كوريا الشمالية النووى، حسبما أفادت الصحيفة الأمريكية اليوم. وبحسب التقرير، صرح المسئول الأمريكى ان الولاياتالمتحدة تريد أن تعيد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون إلى رشده، لا أن يجثو على ركبتيه، حيث أن الخارجية الأمريكية تلعب دورا رئيسيا في ذلك، مضيفًا ان لولايات المتحدة لديها خيارات متعددة للعمل العسكرى فى كوريا الشمالية، اذا لزم الامر، لكنه سيكون له عواقب مدمرة على القوات الأمريكية فى المحيط الهادئ، إضافة إلى سكان كوريا الجنوبية. اوضح هاريس ان تنامى التوترات في شبه الجزيرة الكورية كان مصحوبا بتراكم القوات الاميركية التي باتت الآن "في مرمى صواريخ بيونج يانج. هاريس، منوهًا إلى ان منظومة"ُثاد"ستوفير غطاء دفاعي محدود في حال وقوع ضربة من كوريا الشمالية، حيث ان كوريا الشمالية لا تملك سلاحا مضاد للصواريخ الباليستية من شأنه ان يهدد مجموعة ضربات حاملة الطائرات الأمريكية كارل فينسون، وفقًا لما قالته صحيفة"وول ستريت جورنال". يذكر ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعى جميع أعضاء مجلس الشيوخ البالغ عددهم 100 سيناتور لعقد اجتماع سري في البيت الأبيض، لإطلاعهم على خططه العسكرية ضد كوريا الشمالية. بحضور وزيرا الدفاع والخارجية الأمريكيين ورئيس هيئة الأركان العامة المشتركة ومدير وكالة المخابرات الوطنية.
