صبح متظاهر مراهق أحدث ضحية للاشتباكات العنيفة في فنزويلا، الأربعاء، وفقا لتقارير وسائل الإعلام، مع خروج متظاهرين مؤيدين ومناهضين للحكومة إلى الشوارع وسط توترات متزايدة. وأصيب الطالب الجامعي كارلوس مورينو (17 عاما) بعيار ناري في الرأس في كراكاس خلال المظاهرات وتوفي بعد الجراحة، حسبما ذكرت صحيفة "ال ناسيونال". ووقعت أعمال شغب واسعة النطاق في مظاهرة جماهرية ضخمة في العاصمة الفنزويلية للمطالبة بإجراء انتخابات ووضع حد لنظام الرئيس نيكولاس مادورو المستبد بشكل متزايد في الذكرى السنوية الرابعة لرئاسته. وتحولت المظاهرات إلى أعمال عنف واستخدمت الشرطة قنابل مسيلة للدموع لفض المتظاهرين. ويتهم كل طرف الآخر بتأجيج العنف، في أعقاب اشتباكات بين الشرطة وميليشيات موالية لمادورو ومتظاهرين مناهضين للحكومة والتي خلفت سبعة قتلى ومئات الجرحى والمعتقلين في موجة المظاهرات التي بدأت منذ 4 أبريل. وتحمل المعارضة الفنزويلية الرئيس مادورو المسؤولية عن الأزمة السياسية والاقتصادية الطاحنة التي أصابت فنزويلا، صاحبة أكبر احتياطي نفطي في العالم. وأغلقت قوات الأمن الكثير من الطرق المؤدية الى كراكاس، وأغلقت محطات مترو الأنفاق لعرقلة المعارضة عن الحشد لهذه المظاهرة. وكان مادورو قد تولى منصب رئيس البلاد خلفا لهوجو شافيز في مثل هذا اليوم عام 2013. وأطلقت المعارضة الفنزويلية على مسيرة اليوم "أم المظاهرات". وانطلقت الاحتجاجات في أعقاب محاولة فاشلة في 30 مارس الماضي من المحكمة العليا الموالية للحكومة لتجريد الجمعية الوطنية، التي تسيطر عليها المعارضة، من سلطاتها التشريعية . وتثير الاضطرابات في فنزويلا القلق في المنطقة المحيطة بها . وقبل المظاهرات، حثت 11 دولة في أمريكا اللاتينية ومنظمة الدول الأمريكية مادورو على الحفاظ على السلام وضمان حق المتظاهرين في الاحتجاج السلمي. وردا على ذلك، وصفت وزيرة الخارجية الفنزويلية ديلسي رودريجيز هذا الطلب بأنه انتهاك "وقح " لسيادة فنزويلا. وتصاعدت الأزمة السياسية في فنزويلا في الشهور الأخيرة إلى جانب أزمة اقتصادية أدت إلى نقص واسع النطاق في الأغذية والأدوية. وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية أمس الثلاثاء إن آلاف الفنزويليين قد سعوا للحصول على اللجوء في البرازيل المجاورة .