تراجع الطلب على الريال السعودي بعد ارتفاع أسعار عمرة رجب

تراجع الطلب على الريال السعودي مع بداية موسم عمرة رجب، بأكثر من النصف، مقارنة بالعام الماضي، وفقا لمصرفيين، وذلك لارتفاع سعره بعد تحرير سعر الصرف، الذي أشعل أسعار العمرة، وقلص عدد المعتمرين هذا العام.
وبعد تعويم الجنيه في نوفمبر الماضي ارتفع سعر الريال السعودي إلى 4.81 جنيه للشراء و4.84 جنيه للبيع، مقارنة مع 2.35 جنيه تقريبا في نفس الفترة من العام الماضي.
وقال عبدو الإمام رئيس شركة مصر العربية للصرافة، لمصراوي، إن ارتفاع تكاليف العمرة، أدى إلى انخفاض طلب المعتمرين على الريال السعودي في الشركة بنحو 70% مقارنة بالعام الماضي.
وقال عاكف المغربى نائب رئيس بنك مصر، لمصراوي، إن البنك دبر حوالي 3 ملايين ريال سعودي منذ بداية العام وحتى الآن لعملاء البنك وغيرهم، وهو ما أعتبره رقم ضئيل للغاية.
وبلغ إجمالي ما دبره البنك لعملائه فقط في العام الماضي 151 مليون ريال سعودي، بحسب عاكف.
وتوفر البنوك العامة الأهلي المصري ومصر والقاهرة، ألف ريال سعودي بحد أقصى، سواء للعملاء أو غير العملاء، وفقا لتعليمات البنك المركزي، بشرط تقديم جواز السفر وحجز الطيران.
وقال محمد الذي يعتزم آداء العمرة خلال شهر رجب الحالي، إنه لن يشتري ريال سعودي أو دولار لشراء هدايا لأقاربه وأصدقاءه بنفس القدر الذي كان يشتريه في مرات سابقة "لأن الأسعار حاليا بعد ارتفاع الدولار بقت غالية جدا، وكفاية عليا أدفع تكاليف العمرة".
وأشار سامح الطحاوي مدير فرع في بنك خاص، إلى أن حجم الطلب على الريال السعودي تراجع بأكثر من النصف في موسم عمرة رجب بسبب انخفاض عدد المعتمرين.
وتختلف البنوك فيما بينها في تدبير الريال السعودي للمعتمرين بحسب رصيد كل عميل.
وترفض البنوك الخاصة والإسلامية تدبير الريال السعودي لغير عملائها.
وعلى سبيل المثال يدبر بنك الإسكندرية ألفين ريال سعودي في المتوسط للعميل العادي ويرتفع المبلغ كلما زاد رصيد العميل.
أما بنك البركة فيدبر ما بين ألف إلى 5 ألاف ريال سعودي، وبنك فيصل الإسلامي ألف ريال كحد أقصى لعملاء البنك فقط.