"الاغتصاب"، تجربة مريرة وقاسية مرّ بها البعض، خاصة للأطفال بالإضافة للانتهاكات الجنسية والتحرش، ويترك هذا الحادث الأثر النفسي العميق داخل نفس الشخص. وكثير من مشاهير العالم وجدن الشجاعة في مشاركة تجربتهن مع التحرش الجنسي والاغتصاب كانت أخرهن الممثلة جين فوندا، ويرجع ذلك إما للتنفيس عن غضبهن، أو لمواجهة أنفسهن، أو لتوعية بنات جنسهن بأن مثل هذه الأحداث الأليمة ليست قاصرة على الفتيات خارج دائرة الشهرة. ووضح الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، عن أسباب البوح بمثل هذه الأمور، وفائدتها على الحالة النفسية للشخص الذي تعرض للاغتصاب. قال "فرويز"، إن الفتاة التي تمر بمثل هذه الحوادث في طفولتها أو خلال حياتها، تُصاب بما يُسمى "عُصاب ما بعد الصدمة"، والذي يسبب لها استعادة الذكريات السيئة. وأضاف "فرويز"، أن الفتاة التي تتعرض لحوادث الاغتصاب أو للعنف تتعرض للعُصاب والذي يعلق في ذهنها طوال حياتها، وتسترجع ذكريات الحادث كلما تعرضت لأي شئ يذكرها للحادث أو الشخص، مثل اسم مقارب لاسمه أو شكل مقارب له، أو مكان مشابه للمكان الذي حدث لها فيه ذلك وغيرها من الأمور، وتصاب بأعراض جسمانية وتكون في صورة رعشة وأحلام وكوابيس مزعجة وضربات القلب تزيد وآلام في المعدة شديدة وتنميل في الأطراف والصداع وجفاف في الريق، وألم في الرقبة، وقد يصل إلى التبول اللاإرادي. وأكد "فرويز"، أن مهما مرت السنوات لو لم يتم علاج الشخص فإنه سيتعرض لهذه الأعراض، والاعتراف بتلك الحوادث هو "تنفيس" نفسي، بإخراج الشئ الكامن في الداخل لسنوات طويلة، ويكون أغلب هؤلاء مصابون باضطرابات نفسية، ويكونون شخصيات مزاجية ورقيقة، ويعمل التنفيس على أداء عملهم بشكل أفضل. ونبرز أهم الشخصيات اللائي تعرضن للاغتصاب واعترفن بذلك: