منعت الولاياتالمتحدة تعيين سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني السابق مبعوثا دوليا للأمم المتحدة إلى ليبيا. وبذلك لم يوفق الأمين العام الجديد للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش في ما كان سيصبح أول تعيين في عهده لمبعوث دولي. وقالت المندوبة الأمريكية الجديدة للولايات المتحدة لدى المنظمة نيكي هايلي إن بلادها رفضت تعيين فياض بسبب الرسالة الضمنية التي كان سيوجهها التعيين داخل أروقة الأممالمتحدة. وأشارت هايلي في هذا الإطار إلى أن فلسطين ليست عضوا كاملا في المنظمة حتى الآن. وقالت هايلي إن المنظمة الدولية كانت منحازة لصالح السلطة الفلسطينية ضد إسرائيل الحليفة لبلدها بشكل غير عادل، مشيرة إلى أن واشنطن عازمة على اتخاذ أفعال قوية لمساندة حلفائها لا الحديث فقط. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد انتقد نهاية العام الماضي، وقبل أن يتسلم مهام عمله، قرار الأممالمتحدة المناهض لبناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربيةالمحتلة. وكان غوتيريش قد اقترح في خطاب وجهه لمجلس الأمن الدولي تعيين فياض مبعوثا شخصيا له إلى ليبيا للوساطة بين الفصائل المتناحرة ومحاولة إقرار السلام ومساندة حكومة الوحدة الوطنية التي تدعمها المنظمة. ورفض المتحدث الرسمي باسم غوتيريش التعليق على قرار واشنطن بينما رحب المندوب الإسرائيلي للمنظمة داني دانون بالقرار واعتبره "بداية لحقبة جديدة تقف فيها الولاياتالمتحدة بقوة خلف حلفائها".