قال الأنبا مكاريوس، الأسقف العام بالمنيا، إنه تم الاكتفاء بالشكل الطقسي لصلاة ليلة رأس السنة لهذا العام، بتلاوة صلوات الشكر وإلغاء فقرات المسرح القبطي والترانيم الخاصة بحفل رأس السنة السنوي، واقتصرت الصلوات على صلاة تسبحة كيهك التي امتدت حتي صباح اليوم الأحد، بأغلب الكنائس الأرثوذكسية. وأرجع مكاريوس إلغاء الجانب الاحتفالي لليلة رأس السنة، بسبب حادث الكنيسة البطرسية، الذي خلف 27 شهيدا منهم 26 سيدة وفتاة، خاصة أنه لم يمض علي الحادث الأليم سوى 3 أسابيع فقط. ورغم التنازل عن الجانب الإحتفالي بحلول ليلة رأس السنة الميلادية، إلا أن أغلب الكنائس الأرثوذكسية حرصت علي قضاء سهرة صلاة وتسبيح، من المساء حتي شروق شمس أول أيام العام الجديد، وهو إجراء معتاد تصاحبه تلاوة صلوات وتسابيح شهر "كيهك"، وهو الشهر القبطي، الذي تنتهي أيامه بعيد الميلاد المجيد. ورافق إقامة الصلوات، إجراءات أمنية مشددة، شهدت تدابير غير مسبوقة بالمنيا، منها إلزام مدير أمن المنيا إدارة المفرقعات بمسح محيط الكنائس قبل بدء الصلوات. وحضر "مصراوي" صلوات ليلة "رأس السنة" بكنيسة السيدة العذراء مريم، بمدينة ملوي في المنيا، والتي زخرت بتسابيح شهر لله، ومدائح للسيدة العذراء مريم، للتكريم لها وتمهيداً لعيد الميلاد المجيد. وشهر "كيهك"، رابع أشهر السنة القبطية "المصرية القديمة"، الذي يبدأ عادة يوم 10 ديسمبر، من السنة الميلادية، ويحتل الشهر مكانة خاصة عند الأقباط، وفي طقوس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويعرف بشهر الميلاد أو الشهر المريمي؛ لأن عيد الميلاد المجيد، وفقًا للتقويم القبطي يوافق يوم 29 من شهر "كيهك" . وقال القس موسى جرجس، راعي كنيسة السيدة العذراء مريم بملوي، إن الأقباط يحرصون على أداء الصلوات والتسابيح في شهر "كيهك"، وأداء صلوات ما يعرف ب"تسبحة نصف الليل" طوال الشهر قبل عيد الميلاد، لإحياء ذكرى معجزة حمل السيدة العذراء بالسيد المسيح، وتكريم السيدة مريم العذراء. تقرير فيديو ليلة بشهر كيهك: لقاء مع القس موسي جرجس :