''فايننشيال تايمز'': تعويم الجنيه مؤشر إيجابي لجذب السياحة والاستثمار

أثار تعويم سعر الجنيه المصري ردود أفعال واسعة بين خبراء الاقتصاد، وفقًا لصحيفة "فايننشيال تايمز" الأمريكية التي لفتت، في تقرير لها، اليوم الخميس، إلى أن هذا القرار أدى إلى خفض قيمة الجنيه أمام الدولار.
ولفتت الصحيفة إلى ترحيب جاسون توفي، خبير اقتصادي بمؤسسة "كابيتال إيكونوميكس" - المتخصصة في الأبحاث الاقتصادية العالمية - مشيرًا إلى أنه سيجعل الاقتصاد المصري أكثر جذبًا للمستثمرين.
وتابع: "بالنسبة للمستثمرين فإن هذا القرار يؤكد سعي الحكومة نحو تنفيذ إصلاحات اقتصادية ومؤشر إيجابي على طريق التنمية".
وقال هاني جنينة، باحث بمؤسسة "بيلتون فايننشيال" المالية في القاهرة، إن هذه الخطوة ستؤدي إلى وقف نزيف الاحتياطي النقدي وسوف تمثل دفعة للاقتصاد المصري الذي يعاني من أزمات حالية، إضافة إلى أنه يدعم المساعي المصرية للحصول على قرض صندوق النقد الدولي.
وقال كريس جارفيس، رئيس لجنة صندوق النقد الدولي التي تتفاوض مع مصر على قرض الصندوق: "تحرير سعر الصرف سيحسن قدرة مصر التنافسية في الخارج، وسوف يدعم السياحة والاستثمار الأجنبي".
وأعلن البنك المركزي اليوم اتخاذ عدة إجراءات لتصحيح سياسة تداول النقد الأجنبي من خلال تحرير أسعار الصرف لإعطاء مرونة للبنوك العاملة في مصر لتسعير شراء وبيع النقد الأجنبي بهدف استعادة تداوله داخل القنوات الشرعية وإنهاء السوق الموازية للنقد الأجنبي تمامًا.
وشملت هذه القرارات تحرير إطلاق الحرية للبنوك العاملة في مصر في تسعير النقد الأجنبي وذلك من خلال آلية الإنتربنك، ورفع سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة بواقع 300 نقطة أساس ليصل إلى 14.75 بالمئة و15.75 بالمئة على التوالي.
كما رفع سعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 300 نقطة أساس ليصل إلى 15.25 بالمئة، وزيادة سعر الائتمان والخصم بواقع 300 نقطة أساس ليصل إلى 15.25 بالمئة.
وقرر البنك السماح للبنوك بفتح فروعها حتى الساعة التاسعة مساءً وأيام العطلة الأسبوعية بغرض تنفيذ عمليات شراء وبيع العملة وصرف حوالات المصريين العاملين في الخارج.