خلال السنوات الأخيرة شهدت دور الأزياء في الغرب اتجاهًا ملحوظًا نحو تقبل الملابس المحتشمة والحجاب، التي تتناسب مع الجاليات المسلمة التي تعيش في الغرب بطريقة عصرية بلمسات غربية، وهذا ما قام به عدد من مصممي الأزياء هناك. ففي بريطانيا قامت مصممة الأزياء البريطانية حبيبة دا سيلفا بتصميم مجموعة من أغطية الرأس والشيلان التي تناسب جميع ألوان البشرة ويمكن أن ترتديها النساء كحجاب وفي نفس الوقت يرتديها الرجال كشال. وعن ذلك قالت حبيبة دا سيلفيا: "إن هذا المنتج والذي يُدعى SKIN فيه أربع درجات من الألوان، وهو مستوحى من "التضامن بين أنواع البشر المختلفة". مضيفة أن الأوشحة التي أنتجتها مُصممة ليرتديها الرجال والنساء من كل الأديان. وفي الولاياتالمتحدةالأمريكية شهد أسبوع الموضة العالمي الذي أقيم في الولاياتالمتحدةالأمريكية سبتمبر الماضي- لأول مرة في تاريخه- ظهور عارضات الأزياء وهن يرتدين الحجاب. واستطاعت المصمّمة الإندونيسية الأصل أنييسا حسيبان في عرض تصميماتها الأنيقة والتي تشمل تصاميم المصممة نظارات بالكريستال وسراويل مع قمصان بطبقات أنيقة من القماش. اضافة إلى ذلك، جعلت من الحجاب عماد الأزياء الراقية. وقد أدخلت إلى تصاميمها الثوب الفضفاض فوق الفساتين الطّويلة، والمعطاف الطويل فوق التنانير الناعمة وغيرها. وعلى الرغم من أن غالبية الجمهور ليس مسلماً، فإنه أبدى إعجابه بتصاميم أنييسا بحماس واندفاع فور انتهاء العرض. وتشهد أزياء المحجبات طفرة كبيرة في الدول الغربية، وتتجه دور الأزياء العالمية إلى اغتنامها، مثل سلسلة محلات "اتش آند إم" التي أظهرت في إعلاناتها عارضة أزياء محجبة، وسلسلة "يونيكلو" التي تعاقدت مع مصممة أزياء مسلمة، وكذلك دار أزياء "دولشي آند غابانا" التي أصدرت مجموعة من العباءات للمستهلكين الأثرياء من المسلمين.
