بعد أول حكم نهائي ضد بديع وآخرين.. ''قطع طريق قليوب'' من البداية للنهاية

محمود السعيد وصابر المحلاوي:
أسدلت محكمة النقض اليوم الستار عن أول حكم نهائي ضد مرشد الإخوان محمد بديع و36 آخرين على أحكام المؤبد الصادرة ضدهم في قضية "قطع طريق قليوب"، في أول أحداث اندلعت عقب ثورة 30 يونيو 2013 التي أطاحت بالرئيس الأسبق محمد مرسي، وأيدت المحكمة حكم أول درجة بالسجن المؤبد لكل من بديع وصفوت حجازي ومحمد البلتاجي وأسامة ياسين وباسم عودة و32 آخرين.
بدأت الأحداث بتظاهرة "قطع طريق قليوب الزراعي"، يوم 22 يوليو 2013 لأنصار جماعة الإخوان، تطورت لصراع مع الأهالي أسفر عن مقتل اثنين وإصابة 7 بينهم ضابط شرطة، إلى أحكام بالإعدام والمؤبد; هكذا انتهت القضية.
استغرقت القضية سنتين و7 شهور عبر عشرات الجلسات، مشاهد ومواقف شهدتها القضية.. يرصده "مصراوي" في التقرير التالي.
إحالة بديع وآخرين للجنايات: نوفمبر 2013:
قررت نيابة شبرا الخيمة، في 28 نوفمبر 2013، إحالة 48 متهما بينهم محمد بديع مرشد الإخوان إلى محكمة الجنايات لاتهامهم بقطع طريق قليوب الزراعي.
ونسبت النيابة للمتهمين، بحسب أمر الإحالة، التحريض على أحداث العنف وقطع الطريق الزراعي السريع بمدينة قليوب في يوليو 2013.
أولى الجلسات: فبراير 2014
بدأت محكمة جنايات شبرا الخيمة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، في 1 فبراير 2014، أولى جلسات محاكمة 48 متهما في القضية المعروفة إعلاميا ب"قطع طريق قليوب".
وأبرز المتهمين في القضية هم: عبد الرحمن البر، مفتي الإخوان، ومرشد الجماعة محمد بديع، ومحمد البلتاجي، وباسم عودة وزير التموين الأسبق، وصفوت حجازي، وعصام العريان، وعبد الله بركات وآخرين.
مشاهد من جلسات "قطع طريق قليوب"
في جلسة 17 فبراير 2014، اعترض البلتاجي على عرض الفيديوهات المقدمة من النيابة العامة، قائلا "أنا مش شايف حاجة"، فرد عليه القاضي بالاقتراب من القفص ليرى جيدا.
وعرضت المحكمة بذات الجلسة فيديو لباسم عودة يخطب على منصة رابعة فاعترض البلتاجي مرة ثانية بقوله "إيه علاقة دا بأحداث قليوب، افهموا يا شعب مصر".
"مين بيعمل إيه"، اعتراض أخر من أحد المتهمين على فيديو به عملية إطلاق نار دون وضوح للصورة.
حكم أول درجة: 5 يوليو 2014
قضت محكمة جنايات شبرا الخيمة برئاسة المستشار حسن فريد في يوليو 2014، بالإعدام ل10 متهمين هاربين بينهم عبد الرحمن البر مفتي الجماعة، والمؤبد على 37 متهما بينهم محمد بديع ومحمد البلتاجي مع التحفظ على أموالهم.
إعادة محاكمة: سبتمبر 2014
في 25 سبتمبر 2014، قضت محكمة جنايات شبرا الخيمة، بالسجن المؤبد على الدكتور عبد الله حسن بركات، عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، والقيادي الإخواني حسام الميرغني في إعادة محاكمتهما بقضية "قطع طريق قليوب".
وكانت محكمة الجنايات -أول درجة- قضت بالإعدام غيابيا على المتهمين، وقررت تخفيف الحكم، بعدما تقدما بطلب لإعادة إجراءات المحاكمة.
الطعن على الحكم: سبتمبر 2014
تقدم محامو 36 متهما من قيادات جماعة الإخوان، بطعن على أحكام المؤبد الصادرة ضدهم من محكمة الجنايات في القضية المعروفة إعلاميا ب"قطع طريق قليوب".
واستند الدفاع في مذكرة النقض إلى صدور الحكم من دائرة مختارة بعينها "إحدى دوائر الإرهاب"، ومن قضاة مختارون بعينهم، ما يعد حرمانا وانتقاصا لحق المتهمين من المحاكمة أمام القضاء الطبيعي، وإهدارا للأسس الأصيلة التي تقوم على فكرة العدالة المجردة بعيدا عن الأهواء والانتماءات.
وفي 19 يوليو 2016، حددت محكمة النقض جلسة 26 اكتوبر، كأولى جلسات نظر الطعن المقدم من قيادات الإخوان.
تأييد أحكام المؤبد: أكتوبر 2016
قضت محكمة النقض اليوم الأربعاء، بتأييد أحكام المؤبد الصادرة على مرشد الإخوان محمد بديع و36 آخرين بقضية "قطع طريق قليوب"، ورفض الطعن المقدم منهم مع إلغاء الغرامة المقرة عليهم فقط، ويعد حكما نهائيا باتا.