استطلاع: زيادة إقبال البريطانيين على الجنسية الألمانية

بعد التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أظهر استطلاع أجرته وكالة الأنباء الألمانية وجود زيادة في أعداد البريطانيين المقيمين في ألمانيا والراغبين في الحصول على جنسيتها.
أظهر استطلاع حديث أجرته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) زيادة في أعداد البريطانيين المقيمين في ألمانيا الراغبين في الحصول على جنسيتها.
وأوضح الاستطلاع، الذي تم إجراؤه في مدن ألمانية كبيرة، أن الهيئات المعنية سجلت منذ أيام زيادة في عدد طلبات الحصول على الجنسية الألمانية من جانب البريطانيين المقيمين في ألمانيا.
وقالت متحدثة باسم الهيئة المعنية بمنح الجنسية في مدينة شتوتغارت على سبيل المثال اليوم الاثنين (الرابع من يوليو 2016)، إن الهواتف بالهيئة لم تتوقف عن الرنين.
وتابعت قائلة: "كان هناك ما يزيد على 50 استفسارا من رعايا بريطانيين للحصول على الجنسية"، وأكدت أنه تم استلام أولى طلبات منح الجنسية بالفعل من رعايا بريطانيين.
وبحسب بيانات المكتب الاتحادي للإحصاء، تم تسجيل نحو 106 آلاف شخص منحدرين من المملكة المتحدة التي تشمل (إنجلترا وويلز واسكتلندا وأيرلندا الشمالية) يعيشون في جمهورية ألمانيا الاتحادية في عام 2016.
وكان نائب المستشارة الألمانية ووزير الاقتصاد زيغمار غابرييل كان قد اقترح أن تعرض ألمانيا الجنسية على الشباب البريطانيين الذين يعيشون فيها بالنظر إلى أن الناخبين الأكبر سنا هم الذين صوتوا لتأييد خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي.
وقال "دعونا نعرض ذلك على شباب البريطانيين الذين يعيشون في ألمانيا وإيطاليا وفرنسا حتى يتسنى لهم البقاء مواطنين في الاتحاد الأوروبي". وأضاف أن على ألمانيا التفكير فيما يمكنها أن تقدمه للمغتربين البريطانيين الشباب لديها وأشار إلى أن الحزب الديمقراطي الاشتراكي كان دائما مؤيدا للسماح بحمل جنسية مزدوجة. كما دعا حزب الخضر المعارض أيضا إلى تسهيل حصول البريطانيين الذين يعيشون في ألمانيا على جوازات سفر ألمانية.
ويشار إلى أن بريطانيا صوتت لتأييد الانسحاب بنسبة 52 بالمائة مقابل رفض 48 بالمائة له مما تسبب في عدة انقسامات في البلاد مثل كبار السن مقابل الشباب وانجترا وويلز مقابل اسكتلندا وأيرلندا الشمالية.
وقال غابرييل في مؤتمر الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي يتزعمه "لهذا السبب يجب علينا ألا نقطع خطوط الرجعة عليهم".